مساء الخير ..
حين تَنتهي حربنا الباردة ونضع أقنعتنا ذَكرني أن أبتسم لك ..
ونشرب الشاي معاً في مكانٍ ما
وليكن مُزدحماً هذه المرة لنرتاح من أفكارك العميقة قليلاً،
فالأماكن الهادئة ترفع حساسية توجسك الفَذ وأنا بعشوائيتي المُفرطة قد أقع في أفخاخٍ هزلية تتبع بعضها وتُثير ريبتك بلا شك
وبلا جدوى
وهذا آخر ما قد أرغب به ..
أعترف الان وبكل إقرار أنني إقتربتُ من نهاية نفق نسيانك، فقد أصبحت لا اتأثر عند سماع دوي أسمك من عابر ما، أصبحتُ قويًا أمام نصوص صندوقك السري بعد أن كان يُبكيني بِضع حروفٍ أختلسها سِرقه،
أعترف أنني أصبحت قويًا لأفتش عن ذكرياتكِ ذكرىً ذكرى في بُصيلات دماغي لأنسج بها نصًا جارحًا يُخبر الناس فيه كيف أستطاع غيابك أن يقتل في جوفي عشرات الكلمات، والكثير الكثير من المشاعر.
أعترف ايضًا أنني أبطلتُ تعوذيتكِ السحرية على قلبي فجُلّ ما أشعر به الآن هو ثقلك فقط في إحدى حجراته، فـ بفضل ندبات أنيابكِ أصبح قويًا.. أصبح قويًا لا تضعفه اي تعويذة.
بعد كلّ حديث لنا تبادر لي سؤال
أحقّاً يُحبّني؟!
وفي كلّ مرّة كنت أسكت تساؤلاتي بقراءة محادثتنا من جديد
لكنّني في ذلك اليوم توقّفت عنده
وأردت إجابة واضحة، أقرر بعدها مصيرنا والعجيب أنك بطريقة ما دون أن تدري حتّى
أجبتني ب" لا