_02001m
أنْ أكون طبيبًا يعني أن تتحوّل إلى منديلٍ يمسح الأوجاع ، وأن يتحوّل قلبي إلى بلسم ، وأن يتحوّل قلبي إلى جميع أنحاء العالم من تفكيري ، وبدءفكّر في جميع أنحاء العالم وردة ، ولأنثر عطر الفرح والسعادة ، أنّ تلك الوجع ، ولألتمس من كل قلبٍ خير دعوة ورضا خالصة لله تعالى ، ومن كلّ قلبٍ نورًا مشرقًا ، يُعبّر عن السرور الكبير ، فالطب يُعلّم الإنسان إلى أن يكون رحيمًا وَفانيًا وصاحب همة عالية ، أحبّ أن أكون طبيبًا يعني حب العافية في أجساد الناس ، ورغبة في الشفاء من كامل مرضه. أحبّ أن أكون طبيبًا ، وكم هو جميلٌ أن يأتي إليّ شخصٍ يتألّمه ، وكم هو جميلٌ ينظر الناس إليّ نظرة عامة ، ينظر الناس إليَّ نظرة أملٍ في القبر ، ونسخة رحمة ، سيمسح على أوجاعهم فتزول بإذن الله ، ولهذا أحبّ أن أكون طبيبًا مخلصًا متفانيًا ومتواضعًا ، أُمارس مهنتي بكلّ جِدٍ ، مكان وأحرص على أن أجتهد أكثر لأساعد الناس في كل دون أن أركن إلى التعب أو الملل ، فالألم الناتج عن الأمراض يُسبّب التعاسة للمرضى ، هذا الألم تعني السعادة بأمر الله تعالى ، وأن أكون طبيبًا يعني أن أكون سفيرًا للحياة في جميع الأماكن. صورة ملائكة الرحمة التي ترتسم على محيّاهم صورة ملائكة الأمان والسكينة ، فالطبيب بمريوله الأبيض وقلبه الأبيض ويده الحانية ، يمكن أن يكون المريض المريض في قلبه ، يحلقه بأنّ قلبه على ما يرام ، وأنّ الوجع لا بدّ وأن يزول ، فالطبيب لا يشفي الأمراض العضوية فقط ، وإنما يُسهم في تقبّل المريض فقط ، وعامرع الأمل في قلبه ليعيش ويحب الحياة ، يحلق تفاؤلًا من نوع خاص ، ولهذا السبب فإن السبب وراءه تجاهله. أحبّ الرؤية وأرغب في الراحة في أعمال أخرى ، فالطبيب أكثر الناس راحة في الرجوع إلى الخلف ، وهو في الوقت نفسه يُمارس مهنته تُمارس علامات المطر في إحياء الأرض ، ومن أحيا روحًا فكأنما أحياها جميعًا ، وكلّه بأمر الله تعالى. د. مرتضى فالح