_8lrvr

_ لا تُرهِقي خَدَّيْكِ في لَيلِ الصَّبَا
          	فَالنَّجمُ يَغْوَى نُورَكِ المُتَسَحِّرِ هَلَّا أَذِنتِ لِي أُقَرِّبُ شالَتِي
          	فَدِفَاكِ يَنبُتُ فِي دَمِي كَالزَّهْرِ قُومِي تَهَيَّئِي، أَوِ امكُثِي إنْ شِئْتِ
          	فَالْقَلْبُ لَا يَرْضَى سِوَاكِ وَلَا يَذَرِ يَا نَاعِمَاتِ الخُطْوِ، يَا سِرَّ الهَوَى
          	مَا أَحْيَلَ الدُّنْيَا إِذَا مَرَّتْ بِوَتَرِي يَهْتَزُّ صَدْرِي كُلَّمَا لَامَسْتِهِ نَفْحَاتُ عِطْرٍ مِنْ جَبِينِكِ تَنْهَمِرِ وَيَعُودُ لِي مِنْكَ الَّذِي لَا يُنْطَقُ هَمْسٌ يُفَجِّرُ فِي الدُّجَى نَبْضَ السُّحُرِ مَهْلًا فَإِنَّ اللَّيْلَ يَخْفِضُ وَجْهَهُ خَجَلًا إِذَا مَرَّتْ خُطَاكِ عَلَى الأَثَرِ وَالشِّعْرُ يَرْتِعِشُ الجَمَالَ بِهَيْبَةٍ إِذْ تَسْكُنِينَ بَدِيعَ أَقْصَاهُ وَالصَّدَرِ يَا بَهْجَةَ الأَيَّامِ يَا نَبْضَ الْهَوَى مَا زِلْتُ مِنْ شَوْقِي أُقَلِّبُ مَا دُثِرِ إِنِّي أُحِبُّكِ لَا لِأَنَّكِ زِينَةٌ بَلْ أَنْتِ قَصْدُ الرُّوحِ فِي عُمْقِ الْقَدَرِ فَاسْمَحِي لِقَلْبِي أَنْ يُلَامِسَ غَيْمَةً مِنْ خَصْلَةٍ فَوْقَ الصَّبَاحِ تَسَرْسَرِ وَدَعِينِي أَبْسُطُ لَيْلَكِ سِتْرَهُ فَالشَّوْقُ يَنْهَضُ فِي دَمِي نَهْضَ المُهَرِ إِنْ كُنْتِ لِلْحُسْنِ الْمُقِيمِ مَنَارَةً فَأَنَا لِصَوْتِكِ كُلَّ يَوْمٍ مُغْتَرِرِ مَا ضَاعَ لِي نَبْضٌ وَأَنْتِ مَلَاذُهُ فَأَنَا بِكَ أَبْلُغُ مُنْتَهَى ضَوْءِ السَّفَرِ

_8lrvr

_ لا تُرهِقي خَدَّيْكِ في لَيلِ الصَّبَا
          فَالنَّجمُ يَغْوَى نُورَكِ المُتَسَحِّرِ هَلَّا أَذِنتِ لِي أُقَرِّبُ شالَتِي
          فَدِفَاكِ يَنبُتُ فِي دَمِي كَالزَّهْرِ قُومِي تَهَيَّئِي، أَوِ امكُثِي إنْ شِئْتِ
          فَالْقَلْبُ لَا يَرْضَى سِوَاكِ وَلَا يَذَرِ يَا نَاعِمَاتِ الخُطْوِ، يَا سِرَّ الهَوَى
          مَا أَحْيَلَ الدُّنْيَا إِذَا مَرَّتْ بِوَتَرِي يَهْتَزُّ صَدْرِي كُلَّمَا لَامَسْتِهِ نَفْحَاتُ عِطْرٍ مِنْ جَبِينِكِ تَنْهَمِرِ وَيَعُودُ لِي مِنْكَ الَّذِي لَا يُنْطَقُ هَمْسٌ يُفَجِّرُ فِي الدُّجَى نَبْضَ السُّحُرِ مَهْلًا فَإِنَّ اللَّيْلَ يَخْفِضُ وَجْهَهُ خَجَلًا إِذَا مَرَّتْ خُطَاكِ عَلَى الأَثَرِ وَالشِّعْرُ يَرْتِعِشُ الجَمَالَ بِهَيْبَةٍ إِذْ تَسْكُنِينَ بَدِيعَ أَقْصَاهُ وَالصَّدَرِ يَا بَهْجَةَ الأَيَّامِ يَا نَبْضَ الْهَوَى مَا زِلْتُ مِنْ شَوْقِي أُقَلِّبُ مَا دُثِرِ إِنِّي أُحِبُّكِ لَا لِأَنَّكِ زِينَةٌ بَلْ أَنْتِ قَصْدُ الرُّوحِ فِي عُمْقِ الْقَدَرِ فَاسْمَحِي لِقَلْبِي أَنْ يُلَامِسَ غَيْمَةً مِنْ خَصْلَةٍ فَوْقَ الصَّبَاحِ تَسَرْسَرِ وَدَعِينِي أَبْسُطُ لَيْلَكِ سِتْرَهُ فَالشَّوْقُ يَنْهَضُ فِي دَمِي نَهْضَ المُهَرِ إِنْ كُنْتِ لِلْحُسْنِ الْمُقِيمِ مَنَارَةً فَأَنَا لِصَوْتِكِ كُلَّ يَوْمٍ مُغْتَرِرِ مَا ضَاعَ لِي نَبْضٌ وَأَنْتِ مَلَاذُهُ فَأَنَا بِكَ أَبْلُغُ مُنْتَهَى ضَوْءِ السَّفَرِ

_8lrvr

_مَنْ قَالَ أَنْتِ اسْمُكِ صَحْرَاءُ
          أنْتِ جِنَانٌ ولتَكُنْ خَضْرَاءُ وَاللَّهِ لو سَمَّوكِ فَاتِنَةً لَمَا 
          يَكْفِيكِ اسْمٌ ارتَدَتْ حَوَّاءُ سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الجَمَالَ وَصَانهَُ
          إنَّ النَّسَاءَ جَمَالهُنَّ حَيَاءُ لَمْ تَكْتَمِلْ بَدْرَاً يُضِيءُ قُلُوبَنَا
          خُلْقاً وَلَكِنْ خَلقُكِ إِغْرَاءُ أَبْحَرْتُ مَا بَيْنَ الصَّفَاءِ وَمُقْلَةٍ 
          فَوَجَدْتُ نَفْسِي بَيْنَهُنَّ سَوَاءُ لَا عَيْنُ أَذْكُرُ إِذْ نَظَرْتُ لِعَيْنِكِ
          إِلَّا عُيُونًا فِي قَرَارِهَا مَاءُ وَالبَدْرُ نُورٌ لِلَّيَالِي وَأَهْلِهَا 
          وَالعَيْنُ نُورُهَا مُقْلَةٌ سوداءُ

_8lrvr

_
          أحْبَبتُ فيكِ لَوْعَتِي وَحَنِينِي وَبُكَاءَ قَلْبِي صَادِقَاً وَيَقِينِي
          يَا لَوْعَتِي إنَّ الْفُرَاقَ أَكِيدُ وَفِرَاقَ عَيْنِكِ جْمَرَةٌ تَكوينِي
          إنْ شَاءَ رَبُّ الْكَونِ إني عَائِدٌ فَلْتَنْتَظِرْ عَيْنَاكِ كَي تَسقِينِي
          وَلْنَنْتظِرْ يَوْمَاً قَرِيباً قَادِماً فِيهِ لِقَاءُ أحبَّتِي يَكْفِينِي
          أَوْدَعْتُكِ قَلْبِي وَرُوحِي فَاحْفَظِي عَهْدَ الْمودَّةِ لاَ وَلاَ تَنْسيني.li

_8lrvr

_كألحانِ عزّافِ الربيعِ على الرُبا 
          حديثكِ يُطري السامعينَ ويُطربُ ووجهكِ كالرّوضِ الزهيرِ جمالهُ
          يسرُّ عيونَ الناظرين ويجذبُ لقد جبتُ هذا الكون أبحثُ ندّكِ
          فلم أرَ حسناءً لحُسنكِ تغلبُ ينابيعُ شهدٍ من خدودكِ نبعها
          وآن الآوانُ من خدودكِ أشربُ.li

_8lrvr

_ها قد كتبتُكِ في الفصولِ جميعَها
          أغنيةً تبقى على مرِّ الزَّمانْ مهما تغيّرَتِ الليالي، أو مضتْ
          ستظَلُّ عيناكِ البدايةَ والعَنَانْ الحُبُّ أكبرُ من يزولَ بخاطِرٍ
          أو ينتهي في فجأةٍ وسطَ الأمانْ يكفي بأنَّكِ حينَ مرّتْ خطوتُكِ
          تفتّحَ العمرُ فصارَ زهرًا لا يَهَانْ.li

_8lrvr

                                نجاة الروح.li
          أنتِ النجاةُ، إذا غرقتُ بأبحُرٍ لا موجَ فيها يُنقذُ القلبَ العليلْ
          أنتِ النجاةُ، إذا تشظّى عالمي وغدوتُ أبحثُ عن بقايا من سَبيلْ 
          كلُّ الذي أخشاهُ أنْ أفنى بلا ظلٍّ، فأنتِ الظلُّ في العمرِ الطويلْ
          وإذا نجوتُ من المآسي، لم يكنْ إلا لأنّي قد وجدتُكِ يا دَليلْ

_8lrvr

ما إنْ مررتِ، حتى تساقطَ مطرٌ من غيمِ قلبي، وانتحى في مقلَتي
          كأنني لم أعشقِ الدنيا سوى تلكَ اللحاظِ، وذلكَ الوَردِ الفَتي الماءُ يكتبُ في الشوارعِ قصّةً وأنا أُسجّلُها على صدرِ الدُّجى حتى المطرْ صارَ اعترافًا صادقًا أنّي وجدتُ حياتَ قلبي في اللّقَا.li

_8lrvr

_يا أنتِ، يا سرَّ الحكايةِ كلّها 
          يا وردةً، لا تعرفُ الذبلانَ يومْ كتبتُكِ في روحي قصيدةَ عاشقٍ
          لتكونَ نبضي في الحضورِ وفي العَدَمْ سأظلُّ أذكركِ الدفاترُ كلّما
          مرَّ الغيابُ، وأوقدَ الذاكرةَ الندمْ فالحبُّ عهدٌ، والقصائدُ موطنٌ
          يبقى، وإنْ جارَ الزمانُ على القَلَمْ.

_8lrvr

_حينَ مررتِ تفتّحَ العمرُ زهرًا
          وغنّى فؤادي مثلَ عصفورٍ غفا كانتْ خطاكِ على الدروبِ قصيدةً
          مُلقاةَ بينَ الريحِ، تنبضُ بالرُؤى أدركتُ أنّ العمرَ يبدأُ لحظةً 
          تُعطيهِ عيناكِ اشتهاءً وارتِوى أدركتُ أنّ الليلَ، مهما أرهقَتْ
          أيامُهُ، ينهارُ إنْ جاءَ الضِّيَا.li

_8lrvr

_ أنتِ البُساتينُ التي وعدتْ يدي 
          أنْ لا تموتَ، إذا تساقطَ في الصَّدَى أنتِ الوعدُ الأخضرُ الممتدُّ في
          صحراءِ قلبي، يُنبتُ الحُبَّ الرَّخَا يا أيُّها الوعدُ الجميلُ، دعِ الهوى
          يمشي على دربٍ طويلٍ، لا يَفَى لو لم تكوني، ما رأيتُ بُساتنًا
          تسقي حياتي، أو تداوي ما بَقَى.li