بينما تنظُرُ حَولَكَ و تبحَثُ عَن أبهى الجِنان
تفقَّد ما لدَيكَ مِن نِعَمٍ قَد وَهَبَها لكَ المنَّان
ربما يغلِبُكَ المَشيبُ و يكونُ الأوانَ قَد حان
فاترُك دُنياكَ بِجِنانِها و اعمَل لِما هوَ ليسَ فان !
كُنتُ أتطلَّعُ لمُواساةٍ وَسطَ كلِّ هذا الألم
لربما تُبعدني عن تفكيري الزائدِ و النَّدم
ظللتُ أبحَثُ عَن مَن يُداويني مِن بَينهم
و طلبتُ أنادي أحداً مِن ذاكَ و ذِي و هُم
فلم أجد لي غَيرَ عينَ الله التي لا تَنَم .
حالُ تِلكَ الليالي السوداء عندما يُزينُها القمر
كَحالِ مَن كان يرى وَجهَكِ ان كانَ الحُزنُ قد ظهر
بريئةُ العينينِ و ان بَكيتي فَ كالمَطَر !
في الحالَتَينِ تَروينَ عَينَ كلُّ مَن نَظَر
استوحي الجَمالَ مِنكِ فَلا وَجَل !
أنَّ الجَمالَ لِحُسنِكِ قَد خَجَل .