!هل ستنتهي حياتي هكذا؟
بدون صورة تذكاريّة واحدة أمام برج إيفل! أو كأس بيرة
واحدة على منحدارت جبال الهمالایا!
متحجرة في سريري مشبثة بتقاليد غبية؟
أتخيّل أن تمضي حياتي بحثا عن السّلام والحب
ولا اجد شخصاً واحدًا على الأقل يخلّدني في نفسه أو
بدون انتهاز فرصة واحدة لإثبات آن هذا التاريخ الذي
يقاتلون على أطلاله مجرّد كتب والغبار عليها يمنعني من
قراءة العنوان بوضوح !
وأن تتبخر كل الأحلام بدون اصطیاد حلم واحد احتفظ
به ليوم إنطفائي،
وتتلاشی معتقادتي وأفكاري وتتحطم أشرعتي ولا يبقی
مني سوى حطام إنسان!
لست خجلة من قول إني بكيت كثيرًا
بالأمس
حتى أني استيقظت بعینین متورمتین
لست خجلة من قول إني أصرخ في السيارة عند
علامات التوقف.
ثم أتابع القيادة بهدوء عبر العالم
مدهش دائما كيف أن الأمور تستمر.
حتى وأنت منهار
الغفران طريقة أخرى لقول
إن أمرًا ما لم يحدث
وأنا أرفض إعطاءك هذا الحق
لو أن علي جرّ ثقل أسوأ ما فعلت
خلفي في كل مکان.
إذا، عليك أيضًا
أحوم على كتف الموت
أتشضى بداخل سترتهِ الليلكية
بارزةُ الخشونة ،
مُبطنة بروحي
تلامس شفّة التُراب
عنوةً ، بدون سابق هلع
لم تقتلعها رياح التغيير
تلك عفونة روحي ..
حُ
أدور
مثل دالية
تُمسد المياه
أثر ذاك الحُصان
أدور و تدور معي
عتبات السلالم
و سطوح الرب
تدور معي بإنشطار ،
معميّ على ستار
روحي الضالة
أدور
ببلاهة
مُصوّب في صُلب كفي
أدور
حتى أنقطع حبلُ الوهن !
حتى تيبست ضلوع المنزل
و توقفت الدالية عن الدوران ..