_Amias5_

•"أولياس .. هل قصصت شعرك؟" 
          	
          	•"كيف يبدو؟"
          	
          	•"كأن طفلًا قص شعره بنفسه، بمقص قديم صدأ .. ثم محاولة مرهقة من شخص آخر لأصلاح ما بقي منه"
          	
          	•"أهذا ما ترينه .. فعلًا؟ رغم أنه حقيقي، تمامًا" 
          	
          	•"لا .. لا أريد أن أرى كيف تنتقم من نفسك .. وتدمر أجمل ما فيك في لحظات اكتئاب أوسيا .. لأن لا حق لي في الغضب منك لإرتكابك جريمة ضد شعرك، لأني نفسي أردت فعلها .. ربما تكون مجرد خصلات، لكنها أجزاء صغيرة منك. هذه الفوضى تشبه ما أنت عليه .. لكنها لا تشبهك"
          	
          	•"قلتها .. مجرد أجزاء، ضرورية لتخفيف طقوس الإكتئاب .. ثم حين تكرهين نفسك، لا يهم إن فقدتها أم لا .. تحولنا لأشخاص لا يشبهوننا يخفف عنا، يسحقنا .. ويولد ألمًا مسليًا لا يراه أحد" 
          	
          	•"لكني أراه .. وأفتقدك حين كنت تشبهك. وأنت الذي لا يشبهك الآن، لا يمكنني التخفيف عنه، مثل الجميع. تجعلني أرغب بإعداد آلة زمن لأقابل نفسك القديمة، وأقدم له أغبى ما يمكنني تقديمه .. مواساة من شخص يحتاج المواساة بحد ذاته"
          	
          	•"لا تحتاجين لآلة زمن .. أنا هنا. ما مضى قد مضى، كوني معي .. وستنقذين ما تبقى .. أنا الحاضر"

_Amias5_

•"أولياس .. هل قصصت شعرك؟" 
          
          •"كيف يبدو؟"
          
          •"كأن طفلًا قص شعره بنفسه، بمقص قديم صدأ .. ثم محاولة مرهقة من شخص آخر لأصلاح ما بقي منه"
          
          •"أهذا ما ترينه .. فعلًا؟ رغم أنه حقيقي، تمامًا" 
          
          •"لا .. لا أريد أن أرى كيف تنتقم من نفسك .. وتدمر أجمل ما فيك في لحظات اكتئاب أوسيا .. لأن لا حق لي في الغضب منك لإرتكابك جريمة ضد شعرك، لأني نفسي أردت فعلها .. ربما تكون مجرد خصلات، لكنها أجزاء صغيرة منك. هذه الفوضى تشبه ما أنت عليه .. لكنها لا تشبهك"
          
          •"قلتها .. مجرد أجزاء، ضرورية لتخفيف طقوس الإكتئاب .. ثم حين تكرهين نفسك، لا يهم إن فقدتها أم لا .. تحولنا لأشخاص لا يشبهوننا يخفف عنا، يسحقنا .. ويولد ألمًا مسليًا لا يراه أحد" 
          
          •"لكني أراه .. وأفتقدك حين كنت تشبهك. وأنت الذي لا يشبهك الآن، لا يمكنني التخفيف عنه، مثل الجميع. تجعلني أرغب بإعداد آلة زمن لأقابل نفسك القديمة، وأقدم له أغبى ما يمكنني تقديمه .. مواساة من شخص يحتاج المواساة بحد ذاته"
          
          •"لا تحتاجين لآلة زمن .. أنا هنا. ما مضى قد مضى، كوني معي .. وستنقذين ما تبقى .. أنا الحاضر"

_Amias5_

•"لماذا المشي في البيت يقلقك؟ رغم أنها أكثر أمانًا؟" 
          
          •"لأنها تشبه الانهيار الصامت .. عندما تمشين بين الجدران، وتعيدين نفس الخطوة مرارًا … لا يكون ذلك لتفريغ أفكار، بل لأن شيئًا داخلك يصرخ، وأنتِ لا تسمحين له أن يُسمع. 
          
          الخارج ... فيه احتمال أن يتوقفك أحد، أن يشير، أن يُربكك صبي يعبر، أو تتنبهين للضوء. لكن البيت؟ لا أحد يراكِ هناك. ولا شيء يشتتك .. وأنتِ تفضلين العزلة حينها، حتى من نفسك. 
          
          قلقتُ لأنني أعرف هذا النوع من المشي .. ومشيتُهُ أكثر من اللازم."

_Amias5_

•" أنت كثير الحركة اليوم وتشتتني .. توقف عن ركل الكرة! "
          
          •" ألا ترى أني مشغول في التخطيط للإنتقام! عقلي نشط "
          
          •" وهل تتظمن خطتك ركل الكرة في وجوههم وكسر أنوفهم؟! أولياس أنت لم تعد طفلًا مراهقًا .. الماضي ولى، وأساليبنا القديمة لم تعد ملائمة لمستوى خصومنا الحاليين "
          
          •" أنا سأصبح جراحًا .. الحصول على نماذج لتجاربي الأولى فرصة لا تفوت "
          
          •" لقد حذرتهم من السماح لك بدخول السلك الطبي .. أحب التهشيم، لا الإتساخ بالدماء "
          
          •" نحن مختلفان .. وأنا بالفعل اقتنيت خنجرًا حاد "
          
          •" لا تتحمس، إذهب لنوم! سأتصل بأمي واعلمها أن ابنها اصبح مختلًا عقليًا "

_Amias5_

•" أنا من تخلى عني "
          
          •" اقال أحدهم أني ميت؟ عليكم رفع توقعاتكم بشأني ولو لمرة! "
          
          •" لن اسمح لهم بإيذاءه بنا أكثر .. سأخرجك من هنا ولو عنى ذلك موتًا حقيقيًا للمحارب المتجمد .. شعوري بالذنب العظيم يفوق حبي لك " 
          
          •" اتمنى أن يجف البحر بأكمله، وتستبدل المجارف بخزانات صغيرة لا تثقب ولا تقتلع "
          
          •" إنها أيام لا أفخر بها .. عشتها وحدي، وستضل لي وحدي "
          
          •" لقد كان رجلًا أسوء مني ويفكر مثل شيطان لا يفوت فرصة إلا واستغلني بها .. ولأني كنت جائع في نهاية المطاف، ولا طاقة لي في مقارعته .. ثقبت رأسه ثم أنتهى بي الأمر أشعر بالجوع أكثر، بينما اجلس على كرسي بارد مغمض العينين وبلا قميص "

_Amias5_

•"إن كانت رؤيته لي تؤذيه .. فلن نلتقي، سأحميه مني .. لكن، لا ضرر من زيارته وهو نائم .. هكذا لن يكون بيننا تواصل"
          
          ------
          
          •"أنا أعلم أنك كنت تأتي لزيارتي .. قبضتك أشد قوة بكثير مما كانت عليه ونحن صغار، لا يمكنك أبدًا اخفاء غضبك عنها .. أو عني"
          
          •"وهل هذا كان جيدًا بالنسبة لك؟"
          
          •"لا، مطلقًا .. وحدك أنت قادر على تحفيز غددي الدمعية الجافة. 
          
          كتم الشهقات مؤلم، آه .. لكن حقًا ما رغبت أن تفلت يدي، أردت أن أعوض كل شعور ألا أمان في الأسابيع الماضية"
          
          •"المرة القادمة .. لن تبعدني، ستكون أكثر صراحة معي .. دون دراما ارهقت كلانا، ومحاولة حمقاء كي تهرب من دفع ديونك لي"
          
          •"من قال أنه في المرة القادمة سأملك أسرارًا؟! سنختطف معًا .. وسنغرق في الأثام معًا .. ثم سنسدد ديونك لك معًا"
          
          •"أنت لا تتوب .. مجرد التفكير في عودة تلك الأيام يجعلني أرغب في القبض على قلبي بعد اقتلاعه. على الأقل، إن أنا كنت معك .. لم تعود للمنزل كئيبًا بنصف عقل غائم"
          
          •"هو اصبح غائما لأن دموعي تبخرت وتكثفت داخلي بسبب شعوري العارم بالغضب والقهر دون القدرة على فعل شيء .. لو حررتها لرأيت فيلا غيميًا عبر ثالث نافذة تفتحها، بعينان خضراء ودموع زرقاء .. على أية حال .. نصف عقل غائم مني، ونصف صافٍ منك .. وسننجو"
          
          •"كم اشتقت هرطقاتك .. أنت بخير أكثر مما مضى"

_Amias5_

•"أنا من تخلى عني"
          
          •"اقال أحدهم أني ميت؟ عليكم رفع توقعاتكم بشأني ولو لمرة!"
          
          •"لن اسمح لهم بإيذاءه بنا أكثر .. سأخرجك من هنا ولو عنى ذلك موتًا حقيقيًا للمحارب المتجمد .. شعوري بالذنب العظيم يفوق حبي لك" 
          
          •"اتمنى أن يجف البحر بأكمله، وتستبدل المجارف بخزانات صغيرة لا تثقب ولا تقتلع"
          
          •"إنها أيام لا أفخر بها .. عشتها وحدي، وستضل لي وحدي"
          
          •"لقد كان رجلًا أسوء مني ويفكر مثل شيطان لا يفوت فرصة إلا واستغلني بها .. ولأني كنت جائع في نهاية المطاف، ولا طاقة لي في مقارعته .. ثقبت رأسه ثم أنتهى بي الأمر أشعر بالجوع أكثر، بينما اجلس على كرسي بارد بلا قميص"

_Amias5_

ذات مساء، في الغابة .. رجل روسي عجوز عبر خلال الأشجار مع كشاف كهربائي، مرورا بكوخ صغير مهجور منذ خمس سنوات.
          
          ألقى نظرة سريعة عليه .. تصميمه ملفت، لكن الظلال قد أُلقِيت عليه .. حتى بات يشعر بأن خفايا معتمة بأوجه ممتزجة تفيض منه. 
          
          سار مبتعدًا عنه، فإذا به يكاد يتعثر بحقيبة مدرسية مازالت نظيفة .. إلتقطها، وأكمل طريقه منقبًا عن أي أثار تدل على أن صاحب الحقيبة راقد على الأرض، بينما يطوف في السماء. 
          
          سمع شهقات باكية خافته، تأتي من الشجرة الجوفاء الكبيرة .. لم يكبر بعد حد الخرف والإعتقاد أن روحًا في الداخل تبكي. 
          
          كان طفلًا في السادسة عشرة عامًا تملأ الخدوش كفيه وركبتيه عالق في داخل الشجرة بعد أن تسلقها هربًا من كلب أسود يعود لمتعاطي مخدرات داهموا الكوخ في أثناء لعبه وإلتقاطه لصور. 
          
          كانت قصة رعب قصيرة اسبل أولياس في حكاية تفاصيلها بدقة شديدة لابن الجيران في أحد المناسبات المضجرة. 
          
          إيلود استمع بصمت، مكملًا القصة في ذهنه، ومتذكرًا ثاني أفضل جزء غير قابل لسرد، عن حفلة التوبيخ والتقريع التي نالها الفتى .. والتي شارك بنفسه فيها.

_Geto_

فعلها أولياس أخيرًا ؟

_Amias5_

@_Geto_  
            تلك الوعود نسيناها .. وانطوت لأجل غير مسمى. 
            
            يأتي ويفسد إستقراري وتصالحي مع العالم بنظرة .. ثم قبل أن أدرك اللحظة، ينسل من بين أحلامي وكأنه لم يكن، ويعيدني لنقطة البداية. 
Reply

_Amias5_

•" المطر يزداد قوة .. والمكان مظلم .. ماذا سنفعل؟ " 
          
          •" تشغيل الأنوار ربما؟ .. فوقنا سقف يأوينا، ونحن معًا ولدينا غطاء سرير .. نحن بخير! "
          
          •" أوز، أسمع طرقات على نافذتنا .. أليس ذلك ظلًا طويلًا؟ "
          
          •" ليس ظلًا .. ظلال القمر لا تخرج والقمر محجوب بالغيوم .. إنه رجل النافذة، المحب للأجواء الماطرة "
          
          •" من أطول .. أنت أم هو؟ "
          
          •" أنا طويل بما فيه الكفاية لأخبأكِ منه داخلي " 
          
          •" أعتقد أنه يستطيع شفطنا كمن يشفط حبة فستق بمصاصة .. لم يعد هناك وقت للإختباء .. لقد كسر الباب "
          
          •" لن يصل لك .. أنا هنا معكِ تحت الأغطية. لن يرنا قبل مرور دقيقتين إلا ربعًا على الأقل .. سيحتاج وقتًا لكسر باب الغرفة، البحث تحت السرير والطاولة، داخل الخزانة، ومعاينة غرفة التبديل والحمام .. ضميني بعمق، سأكون أملكِ الأخير "
          
          •" لا تقلق .. لن يصلني إلا وقد أكلك وانتهى الوقت "
          
          •" جاحدة صغيرة حتى آخر لحظات حياتك .. لا تضحكِ سيسمعنا ! "
          
          •" لقد فات الأوان "