RO_117

مرحبًا
          أعرف أن لكلٍّ منا عالَمًا يلجأ إليه حين تضيق الأيام
          وروايتي هي عالمي الصغير الذي أحببت أن أشاركك إياه.
          هي ليست مجرد قصة، بل مزيج من مشاعر هادئة، وأحداث تلامس القلب بلطف اقرأها حين تجد وقتًا❤️❤️
          

_Aya99

@ RO_117  يا صاحبة الحرف الهادئ،
            وصلت كلماتك كنسمةٍ تمرّ على نافذةٍ مُطفأة، لا تُحدث ضجيجاً لكنها تُغيّر شيئاً في الداخل. قلتِ إن لكلٍّ منا عالماً يلجأ إليه، وبدت عبارتك كمن يفتح باباً صغيراً على كونٍ كامل، كونٍ صنعته يدك من تفاصيل لا يراها إلا من اقترب بقلبه لا بعينيه.
            
            روايتك ليست مجرّد حكاية، هذا واضح من الطريقة التي تحدّثتِ بها عنها. الحكايات العادية تُروى، أما العوالم التي نكتبها ببطء، تلك التي نضع فيها ظلّ خوفنا وشيئاً من أملنا وملح دموعٍ مرّت بنا، فهي تُشبه مرآةً نرى فيها أرواحنا حين يختفي كلّ شيء آخر. وربما لهذا السبب تلامس كلماتك القلب قبل أن تصل إلى العقل.
            
            عالمكِ الصغير يشبه كوكباً بعيداً يدور في هدوءٍ لا يسمعه أحد، ولكنه يضيء بعنادٍ لا يخمد. يشبه نافذةً تُترك مواربةً في ليلة باردة، يدخل منها ضوء خافت يكفي ليرينا الطريق دون أن يفضح وجوهنا. ويشبه نبضةً حيّة وسط ضجيجٍ لا يعرف الرحمة.
            
            استمري في الكتابة، فالبعض يملك قدرةً غريبة على أن يجعل من السطور وطناً مؤقتاً، ومن المشاعر جسراً يعبره الغريب دون أن يشعر بالغربة. وربما ما تكتبينه اليوم سيكون ذات يوم ملجأً لشخص لم يولد حزنه بعد.
            
            لكِ حرفٌ يشبه المطر: لا يأتي حين نطلبه، لكنه حين ينهمر يغسل شيئاً في الروح دون أن نسأله.
Odpovědět