وما انا؟ انا لست الا شمعة على باب الكنيسة تضيء فؤاد ام تنتظر عودة ابنها من حرب فشا بها الردى لا ينجو منها الا ملائكة الرب آجمعينْ وغراب قدر ظامئ ورغم حدس هذه الام المكروبة بأن ابنها إنتقل الى الرفيق الاعلى وإن قبره حفر في زناد المعابد ما زالت هذه الشمعة تحاول جاهدا ان تهدأ اعصار الهم من فؤاد الام وتخبرها بأنه سيعود لها ويمسح لها رأسها الى ان تغفو... فاليسامح الرب هذا القدر وهذه الحروب التي اخذت منا ابنائنا دون أن نودعهم بينما الامهات يغفون في الكنائس والكواة وماء عيونهن تضيئه الشموع وتبذل الشموع وتختفي ويبقى اثارها كما اختفى ابنائنا وظلت بقاياهم معنا، ذكراهم معنا فاليرقد بسلام كل جسد مزقته شراسة الحروب وآهات الاحباب فاليرقد كل جسد دفن دون ذكرى له واحباب فاليرقد بسلام الى الابد..
  • وما انا؟ انا لستُ سوى خسفٍ حدثَ في البيداءِ وانقضى
  • JoinedMay 18, 2024

Following


2 Reading Lists