يا الله
إن كان هذا الطريق الّذي أسعى إليه
بكلتا يداي وروحي
سوف يُوصلني إلى حتفي ؛
أن تهديني لطريقٍ آخر.
وإن كنت سوف أخوضه لا محالة
ألّا يكون لي خيبة أُخرى.
وإن كان؛ فجنبي فداحة الإحساس بالندَم
أرجوك
ألّا يُتعبني هذا العُمر أكثر مما أتعبني
وأمسح برحمتك
على صدري
فأنا مثل بلادٍ منكوبة.
أتذكر كم كنت طفلاً مبتهجاً يحب عادة الركض في عكس اتجاه الريح بذراعين مُشرَّعتين.
أفتقد بشدة تلك الخفة التي كانت تجعل من الركض سهلاً،
كل شيء أصبح مثقلاً الآن،
بما في ذلك قدماي التي كنت أحسبها من فرط خفتها أن لها أجنحة.
أدرك الآن كيف يكبر المرء عن طفولته،
عندما يتخلى، من فرط التعب.
في الكثير من الأوقات
أتمنى نَزع قلبي
تحويله لعضلّة كسولة
هادئة
ومُطيعة
لو كان
هذا القلب
قطعةً جليدية
لو كان صخرةً مثلًا
قطعة
لا تُدرك كباقي جسدّي
معنى النَبض
آهٍ لو أن قلبي
لا تثقله
كومة هذهِ التناهيد العالِقة.