_Mar6M

“صِرتُ، من بعد خذلانهم، اليدَ التي تربّت، والصدرَ الذي يُؤوي، والقلبَ الذي يُحبُّ بلا ثمن.
          	ما أوفَوه، فوفيتُ عنهم…
          	وأدّيتُ دَينَ الطفلةِ المكسورةِ، بحنانِ المرأةِ التي نجَت.”
          	
          	— ماريسا

_Mar6M

“صِرتُ، من بعد خذلانهم، اليدَ التي تربّت، والصدرَ الذي يُؤوي، والقلبَ الذي يُحبُّ بلا ثمن.
          ما أوفَوه، فوفيتُ عنهم…
          وأدّيتُ دَينَ الطفلةِ المكسورةِ، بحنانِ المرأةِ التي نجَت.”
          
          — ماريسا

_Mar6M

ما بانَ عليّ وجعٌ، وفي الحشا نيرانٌ تضطرم،
          أسيرُ بثباتِ الرمل، وقلبي فيه جدبُ مواسمٍ ما أمطرت،
          أنوخُ كالهودج، والهولُ في داخلي يُصفّقُ أجنحته،
          ولا يدرون أنّي خرِبةٌ كقفرٍ هَجَره القَطرُ والندى.

_Mar6M

“الرحيل لا يُوجِع…
          ما يوجع هو أن تتذكري كيف كنتِ تُضيئين لأحدهم الطريق،
          بينما هو كان يُجهّز الظلّ ليرحل فيه.
          
          ســلآي بـلاكـويـل..

_Mar6M

واليوم...
          علّمني سيلان أن النسيان لا يحتاج إلى غياب، بل يكفي أن تكون في قلب أحدهم... عبورًا، لا مقامًا.
          
          فما أقسى العبور... حين ظننّاه وطناً

_Mar6M

ما خذلتني، بل كشفت لي ما كنتُ أتغافل عنه.
          مضت، ولم تعي أنّي لا أُتبَع،
          ولا يُلتفت لمن ولّى ظهراً.
          أما القلب؟ فقد ضاق، لا حزناً عليها،
          بل نَدَماً على طهرٍ وُهِبَ لغير أهله.

_Mar6M

ربما يولدُ الشغف من رمادٍ لا يُرى
          أو تَزهرُ ماريسا في ظلالِ ما لا يُقال٠٠
          هل هي نَفَسٌ هاربٌ أم وهمٌ أعمقُ من الذاكرة،
          أم طيفٌ يتخفّى خلفَ بابٍ لا يُفتح؟
          
          ربما…
          ولا شيء…
          غير صدى يبقى يتردّدُ في الفراغ،،

_Mar6M

ما عادتْ يدي تُجيدُ القبضَ على القلم،
          ولا الحروفُ تستجيبُ لصوتي إذا تألّمتُ
          لقد كتبتُ…
          كتبتُ حتى ارتجفتْ أوتارُ قلبي،
          وحتى جفَّ حبرُ الدمع من أجفاني،،،
          
          سافرتُ في لغتي،
          حفرتُ في المعنى قبري،
          ورجعتُ…
          بلا وردٍ، بلا رجاء،
          بلا ماريسا،،،
          
          كنتُ أكتبُ كي أُشفى،
          فإذا بي أفتحُ كلَّ جراحي،
          أدسّها بين السطور،
          وأُطعم الذاكرة طَعمَ وجعي،
          حتى إذا شبعت…
          تركتني خاليةً كصمت مقبرة،،،
          
          يا قلمي،
          أعفيك من خدمة قلبي،
          فما عاد القلبُ بيتًا للكلام،
          وما عادت الروحُ تحتملُ القصائد،،،
          
          سأغلق هذا الباب،
          لا لأن الحكاية انتهت،
          بل لأنني انتهيتُ فيها.