أيا غايةً في الحسنِ، يا زُرقا العُيونْ
لِمَ الزعلُ مني؟ يا حبيبَ العُمرِ، هونْ
أما قد كَفاني ما جرى من لوعةٍ
وما نالَني من شوقِ قلبي المُستَكِن؟
كتبتُكِ نبضًا في دُعايَ وخاطري
وأهديتُ عُمْري دونَ أيّ تَثَمُّنْ
فإن كنتَ تدري بي، فلم تُعرضُ عني؟
وإن كنتَ لا تدري، فإني مُرهفُ الفنْ
أُحِبُّ لُقياكَ يا نُورَ عَيني
وفيك تهدأُ أنفاسي وحنيني
كأنك الفجرُ في صمتِ الليالي
تُضيءُ الدربَ في قلبي السجينِ
إذا غبتَ، الدُجى يغشى فؤادي
وإن جئتَ، استراحَ بي اليقينِ