لا يعرف القلق من علِم أن الله رفيقه في كُل لحظة وكُل حين, لا يعرف الحزن والسخط من يعلم يقينًا, أن الله رحيمٌ يأتي بالخير في وقته المُناسب ، من عرف الله حق المعرفة هدأت نفسه واطمئن قلبه, وارتاحت روحه لأنه علم حقيقة أنه بين يديّ ربٌّ كريم ورحيم.
لا يعرف القلق من علِم أن الله رفيقه في كُل لحظة وكُل حين, لا يعرف الحزن والسخط من يعلم يقينًا, أن الله رحيمٌ يأتي بالخير في وقته المُناسب ، من عرف الله حق المعرفة هدأت نفسه واطمئن قلبه, وارتاحت روحه لأنه علم حقيقة أنه بين يديّ ربٌّ كريم ورحيم.
﴿ فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ﴾
تخيل هذا الخطاب مُوجه لامرأة تَنتظر مَصير مجهول قد تُقذف قد تُرمى قد تُقتل وللتو خرجت من حالة مخاض مؤلمة معَ هذا كُلي واشربي وقُري عيناً، تدريب نفسي عجيب لو استشعرناه هانَ كل أمر نفكر به خاصة الأقدار الخارجة عن تصرفنا، الانسان دائماً يظلُم نفسه بالتفكير الزائد وعدم عيش اللحظة والاستمتاع بها وتقديم الظن السيء على الحسن، كل مُشكلة تعطيها أكبر من حجمها فأنت في الحقيقة تسقيها من ماء صحتك، أول الآيه إثبات إن الحياة مستمرة مهما حصل وآخر الآيه دليل أن الروح تُشفى بقلة الحديث واعتزال البشر.
﴿وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾
عندمَا تزدحم اﻷمور فيكَ وﻻ ينفعُ معها كل حيلة حلّها، فأحِلها إلى الله واطمئَن، فقَد وضعتها بيد من يُدبر اﻷمر، ويُغيّر الأحوال من حالٍ إلى حال.
( لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ )
نعمتهُ المتواليه و فضلهُ الدائِم
أقداره المُتفضل بها علينا،حفظه الذي يحيط بنا،رزقه المبسوط، أختيارته لنا في كل أمور حياتنا
كلها و غيرها نعم تستحق شكره دهرًا و حمده في كل وقت و حين.
﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ﴾
منهج ربّاني تعلّم منه أن لا تُقارن نفسك بالآخرين وبما آتاهم الله من فضل، فكلٌ له نصيبه في الحياة، فانطلاق البصر في ما عند الآخرين غفلة عن ما أعطاك الله من نِعم قد يكونون محرومين منها أو مفتونين فيها، جعلنا الله ممن يشكرون فضله ويسألونه بركته.
بِعامٍ جديدٍ
يُغَيِّرُ اللهُ الأحوالَ من حالٍ إلى حالٍ، فَيا ربُّ بَشِّرْنا بما يُسْرِنا،وَادْفَعْ عنَّا ما يَضُرُّنا، وَغَيِّرْ أحوالَنا إلى أحسنِ حالٍ. اللَّهُمَّ اجْعَلِ السَّنَةَ الجديدةَ سنةً تُجَمِّلُنا: بالفَرَحِ، والقُوَّةِ، والطَّاعَةِ، والصَّبْرِ الطَّوِيلِ على كُلِّ ما نُواجِهُهُ فيها بِجُودِكَ وقُوَّتِكَ.