عَلي

_

إنَّنَا فَوْجُ بَوَاكٍ ،دَمْعَةٌ في إثْرِ دَمْعَة
            بالليالِي السُّودِ ضِعْنَا ،لَمْ نُرِد إلَّاكَ شَمْعَة.

شبه الي مَغشي اعليه جِفني بفرگتك بات
            لَاني من الاحيَاء انحسب، لَاني من الأموَات.

وگفنَـا ، بوداعَك و الزمن ويانَه واگف
            و رجفنَا ، و رجَف حتى الكلام اعلى الشفايِف.

تقاسمنا معاناةً 
            وعشنا الكَسرَ بالكسرِ
            إذا ما غبتِ عن عيني 
            لمَن أشكو! فلا أدري
            تعالي أو أنا آتي 
            شَريك العُمرِ والقبرِ
            فإنّـا هكذا كُـنّـا 
            ولو أبقَى فما عُذري؟

تعالَي ساعة أخرى 
            لكَي لا تسقط الشَـمس
            تعالي وامسَحي عيني 
            لكي لا تزهُقَ النفس
            تعالي في غَدي درعا 
            لكَي لا يظفر الأمس
            تعالي للهُدى سيفـا 
            لكَي لا يحكم الفَـأس

لَا ترِد 
            مات الوَرد.

ما نسيتَك
            انتَ هم شايف شَمـس تنسى ضواهـا؟

ما نسيتَك 
            أدري ما ترجَعلي 
            بس ظَليت انطـرَك.

شكد صَرت عثرة بطَريقي و ما عبرتَك .

رَهمتك عليّ بَـس مارهَمت وياي .

ضَايعين لا فِرح يندل دَربنه، ولا حَزن فك ياخة عَنه .

يشهَد  الله ما نسيتك لحظَة وحدَة وإنتَ دومك إعلى بَالي
            مـن كـثر ما بإسمَك ألهَج صرت أشكَن إنت يَمي مو خَيالي
            أنـچوي إبنارَك و أنادي إگـرَب إگـرَب يالعفتني هذا حَالي.

وانتظرتَك، بين صفنات الليَـالي 
                 وجَـرح دُخَـان الجگاير...