غَيمْ

﴿كُلَّ يَومٍ هُوَ في شَأنٍ﴾ 
          ‏يَكشِفُ كربًا ، يَغفِرُ ذَنبًا ، يُعطي رِزقًا ، يَشفي مَريضًا ، يُعافي مُبتلى ، يجبر كسيرًا، سبحانه وتعالى ❤️.

تأملات في ‌سورة الكهف⁩:
          
          ‏﴿ فَأَرادَ رَبُّكَ أَن يَبلُغا أَشُدَّهُما ﴾
          ‏قد تتأخـر بعض الأشـياء ولا تتيسّــر لك،
          ‏حتى تكون مؤهلاً لها وهذا من رحمة ربك.
          
          ‏﴿ فَأَرَدنا أَن يُبدِلَهُما رَبُّهُما خَيرًا مِنهُ ﴾
          ‏ليس كل مانفقده يعتبر خسارة لنا،
          ‏قد يريد الله تبديل النعمة بخير منها.
          
          ‏﴿ وَلا تَقولَنَّ لِشَيءٍ إِنّي فاعِلٌ ذلِكَ غَدًا ﴾
          ‏التعلق واليقين بموعود الرّب،
          ‏من أهم أسباب صلاح القلب.
          
          ‏﴿ أَنا أَكثَرُ مِنكَ مالًا﴾ ﴿ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ﴾
          ‏النعمة التي نتفاخـر على أصحابنا بها،
          ‏نعرضها للزوال والضياع ويسهل فقدها.
          
          ‏﴿ وَإِنّا لَجاعِلونَ ما عَلَيها صَعيدًا جُرُزًا ﴾
          ‏الذي يستطيع في لحظة يغيّر معالم الكون،
          ‏قادر على تفريج كـربتك بكلمة كن ثم يكـون.

غيمة .. إفتقدتُ رسائلكِ الحلوة من حين لحين .. عساكِ بخير يا حبي ؟

♥️

النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه ) رواه أحمد ( 21996) .

صّبحكم الله بجّنته.
          
          إنها الجُمعة زاد لأيامِنا، وتزويدًا لطاقتنا، وأمانًا لقلوبنا، وإستجابة لدعواتنا.
          
          لا تنسوا أذكار الصّباح ووِرد القُرآن،
          وتطبيق سنن الجمعة والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقراءة سورة الكهف❤️.

﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا ﴾

كيف حالك؟ 
          حالِي! 
          
          أخوضُ عِراكًا مع الدُّنيا، تارةً أُهزَمُ، وأحيانًا أظنُّني أنتصر؛ فالعالمُ مُوحِشٌ، والدُّنيا سوداويَّةُ المِزاج.
          
          الشيطان، والنفس، والدنيا، والهوى، إنهم أعداءٌ أقوياءُ جدًا، أعداءٌ لُدٌّ؛ فبينما تتقلبُ بين صراعاتٍ مع ذاك وتلك، وأحيانًا يجتمعون عليك في وقتٍ واحدٍ، فتكادُ تُجنُّ أو تنفجر! 
          
          الطريقُ صعبٌ، شاقٌّ، مليءٌ بالأشواكِ والفتن، لا تملكُ خارطةَ وصولٍ؛ بل عليك المواصلةَ والسعيَ والاستمرارَ حتىٰ تلقى أجلَك. 
          
          لن تحظى بوصولٍ أو نهايةٍ حقيقيةٍ هنا -في الدنيا-؛ وكيف وهي ليست دارَك! كيف وأنتَ لا تملك بها ذرة! كيف وهي لا تساوي جناحَ بعوضةٍ عند خالقِك وخالقِ كلِّ شيء! 
          قل لِي: بربِّك، كيف تستعظمُ تلك الحقيرةَ إلى الآن! 
          كيف تسعى لِما بها، وتنسى ما هناك! 
          هناك جنةُ خلدٍ، جنةُ صدقٍ عند مليكٍ مقتدر. 
          
          وكذلك.. 
          كيف لا تخافُ النار! 
          هي دارُ خلودٍ أيضًا، لكن.. بئست تلك الدار. 
          
          
          نعم، لا تملك خريطة، إذن.. فكيف المسير؟ 
          سِر بهمِّك وهمومِك، سِر باليقينِ والثِّقةِ في الله، سِر بإيمانِك بربِّك، ولا تخفْ من المجهولِ؛ بل اقتلْه بحسنِ الظنِّ والتوكُّل! 
          
          
          يقلقُك اضطرابُ المعالم؟ 
          لا تثق بذاتِك؟ 
          تُجنُّ من عتمةِ الأفق؟
          
          فاصبر، واصبر، واصطبر، وصابِر، وثابِر، ورابِط، واتَّقِ الله؛ ووالله، وبالله، وتالله، لتكوننَّ من المفلحين؛ 
          ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱصۡبِرُوا۟ وَصَابِرُوا۟ وَرَابِطُوا۟ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ﴾.
          [آل عمران: ٢٠٠]. 
          
          الزم صحبةَ الصالحين؛ يشتدّ بهم أزرُك، وتقوَ بهم حينما تضعُف، وتتقدمْ بهم مجددًا حينما تسقُط، وتقاومْ أعداءَك بعونِهم لك. 
          
          يثبِّطُك جهلُك؟ 
          قمْ، وسِر، وسَل، وتعلَّم. 
          
          يضيقُ صدرُك من تضييعِك الوقتَ؟
          تحرَّ يومَك، وأصلِح وقتَك تدريجيًّا. 
          
          المهمُّ أن تعملَ، وتبحثَ عن حلٍّ، وتجرِّبَ، وتسألَ، وتستفيدَ؛ فالخطأُ أن تجعلَ غضبَك من تلك المُعوِّقاتِ حدًا، ثم لا شيء! 
          اغضب، واعمل، لا تغضب، ثم لا شيء! 
          ومهلًا؛ فلن تصلَ في يومٍ وليلة. 
          
          إنَّها دنيا، لكن.. رحمةُ اللهِ غالبةٌ. 
          إنَّها دنيا، لكن.. لطفُ اللهِ غالبٌ.
          إنَّها دنيا، لكن.. أنتَ عبدُ اللهِ، ولن يضيِّعكَ. 
          إنَّها دنيا، لكن.. أنتِ أمَةُ الرَّحيمِ، ولن يضيِّعَكِ. 
          
          ستفنـىٰ الدنيا. 
          وعدُ اللّٰهِ حقٌّ؛ فاطمئن! 
          
          فاطمــئن! 
          
          - أسماء عبد المنصف.

كنت أسمع بودكاست وأعجبني اقتباس "طبيعي أن شغفك يتلاشى، وطبيعي أن التوازن عندك يختل لمدة من الزمن. الآلات تتعطل والجدار يتصدع، فما بالك بالبشر اللي يتعرضون لظروف خارجة عن الإرادة؟" ثم نوّهوا "لا يوجد مانع من الإنطفاء، ولكن احرص على ألا يستمر طويلا. خذ استراحة مؤقتة ثم عاود الطريق"

صباحُ الخير..
          قُل الحمدلله، حتَى وإن باتت أيامك خيبّات فلا شيء يُساوي العافِية! 
          
          أصبحنا بخيرك الدائم، ولُطفك الخفيّ، ونظن بك الظنّ الجميل، فتولّنا! ♥️