الحياة يا صديقي عبارة عن اشياء فوضوية لا تعلم عن نهايتها شيء .. !
تجمع المال و تموت و تحقق احلامك و تموت ايضا !!
و تجلس وحيد و تموت ايضا .. تموت في نهاية كل شيء كأن كل الذي كان لم يكن …. الحياة صعبة و رخيصة بشكل مضحك .
عصر الغضب..
كليل ينقض على بناته..
سكير يحمل قنينة ندوبه..
و في كل عقل ماض يحرق
المجهول يحمل شفرات مستقبلية..
الحياة إنعدمت..تشردت الأذهان في البحر..
و كأنهم يستغلون الحياة، لكنهم في إستغلال دائم و حرمان لا ينتهي..
جرح أعمق من جب يوسف..
ألأكسترا و الليبيدو في صراع..
ضعاف العقول.. يستمرون هنا..
يستمرون..
في أعالي قاعات الملوك الراحلين..
كانت ترقص "جيني" مع أشباحها..
أشباح من فقدتهم..
وأشباح من وجدتهم..
وأشباح من أحبوها أكثر..
وأشباح من رحلوا منذ وقتٍ طويل..
لدرجة أنها لا تتذكر أسماءهم..
كانوا يلفون بها..
على حجارة الأرضية القديمة الرطبة..
ليُنسوها أحزانها وآلامها..
ولم تُرِد الرحيل قط..
لم تُرِد الرحيل! .
تشريحٌ للصوت الذي أُحب .
هناك .في الفناء الخلفي لصوتك، تتدَربُ أسرابُ العصافير على التغريد .
وتنشدُ الأوكيسترا الملائكة ، لحن دخول الجنة.
أما أنا هنا على هذه الأرض .
فهنالك شخص يذوب في تفاصيله . ويعشق كل تضاريسه .
أحب النتوءات الصاعدة في صوتك . تلك التي ينتصب لها قلبي جفلاً مثل جنديٍ باغتهُ أزيز الرصاص .
احب وديانه التي تنزلق فيها روحي مثل كرة من الثلج، تتدحرج وتتدحرج .ثم لا تصلُ أبداَ .
أحبُ الشعور َالذي يباغتني بمسدسٍ كاتم للصوت فيغتالني هكذا ببساطة وسلاسة . وأموت مستسماً له دون أن أشعر .
أحبُ المشي في غاباته الخضراء . هناك حيث تسلتقي السَكينةُويخلقُ الله أعذبَ موسيقى في هذا الكون .
أحبُ صوتك .
صوتكِ القابل للتقبيل. والنافذَ عبر جلدي كالإبر المُسكنة للألم .
احبُ الخَدرَ الذي يسري مسرى الدم في عروقي حين اسمعه
وذلك الشعور الذي يُشبه تعاطي جرعة زائدة من الهيروئين المركز في الوريد الموصول بالقلب .
صوتك الذي يوصي به الأطباء ،كمضاد للإكتئاب .ومهدئ عام لويلات هذا الدهر .
صوتك الذي اتمنى أن أسكن حرفاً فيه .
وأستلقي هناك .حتى نهاية العمر
نعم بالتأكيد..
أنا في الداخل ما لم أكن في الخارج..
لاتقرع الباب..
إن كانت الاضواء مطفأةَ او سمعت اصواتًا، ربما كنت أقرأ بروست!
إن مرر احدهم بروست من تحت الباب او واحدة من عظامه ليخنتي..
لا أستطيع اقراض المال، أو إعارة الهاتف أو ماتبقى من سيارتي..
مع ذلك يمكنني الحصول على جريدة البارحه..
أو قميص مهترئ أو شطيرة نقانق
او النوم على الأريكة
إن كنت لاتصرخ في الليل وتستطيع التكلم عن نفسك..
هذا طبيعي في نهاية الأمر، الاوقات العصيبة على عاتقنا جميعًا
فقط..
لم أكوّن عائله..
لأشتري بيت جديد، او كوخ صغير
لا أطمح بالكثير
فقط أحاول البقاء حيًا لمدة أطول قليلًا
وهكذا إن قرعت الباب أحيانًا ولم أجب
ولم تكن إمرأة في الداخل..
ربما حنكي قد كسرته وأبحث عن سلك!
او اتتبع الفراشات على ورق الجدران
إن لم أجب يعني أني لن أجيب، والسبب أني لست مستعدًا بعد..
لأن اقتلك..
او أن احبك
او حتى أن استقبلك
يعني أني لا اريد الكلام
أنا مشغول
انا مجنون
انا سعيد
او ربما
اعلق حبلًا!