كم تأسرني الرقّة.
يهتز صاحبها من نظرة، يبكي من كلمة يسمعها، ويذوب قلبه من لمسة حانية، تُبنى عوالم فيه وتهدم في لحظة.
يسمع الكلمة كل يوم وتبقى جديدة في قلبه، يتأثر بها كأنه لم يعهدها. ويملها غيره وتتبلد في ذهنه.
يطرب لبيت شعر، يرتعد من آية،. يتغير من جملة سمعها، ويسقم من شعور يراوده، ويُحب من ألفة تحركت بصدره. ويكرم حيث تدعوه مضغته إلى المكارم. ويتلقى الأشياء أتم ما تكون في معناها، حين يتلقاها معظم الناس أنقص ماتؤول.
يُحس، كأنه يبذل روحه في جوارحه، طبعه الليّن، ويكتوي بالغلظة، يراعي الذين حوله، كأنّ بعض دمائهم في عروقه، ويؤذى من حيث أعطى، يملك بصيرة القلب، وتعاديه القسوة، وقد انتُبذ للشفاء؛ كأن بين حناياه طب من لا يدري ما رقته. ولعمري هي مجامع إنسانيته، ولو هي قسمت على أهل بلد لكفتهم.
يموت ويحيا بالكلمة. يقتلونه كل يوم، وفي داخله يبقى، ضعفه قوته، تجمعه النقائض، وينأى عن المتشابهات. ويبدو مثل طفرة تعرفها الحياة مرة وتنكرها معظم الأيام.
حياته هي الألم، لأنه الشعور الأجل بالحياة.
- رنا محمد
Ignore User
Both you and this user will be prevented from:
Messaging each other
Commenting on each other's stories
Dedicating stories to each other
Following and tagging each other
Note: You will still be able to view each other's stories.