_lili00_
«وقد أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يُدرَك بالنعيم، وأنَّ مَن آثر الراحة فاتته الراحة، وأنه بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة!
فلا فرحة لمن لا همَّ له، ولا لذة لمن لا صبر له، ولا نعيم لمن لا شقاء له، ولا راحة لمن لا تعب له!
بل إذا تعب العبد قليلاً استراح طويلاً، وإذا تحمل مشقة الصبر ساعةً قادَهُ لحياة الأبد، وكل ما فيه أهل النعيم المقيم إنما هو صبر ساعة، والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.»
- الإمام ابن القيم | مفتاح دار السعادة