قد يُوجِعُ القلبَ إنسانٌ بلا قصدٍ
ويُطفئُ الفرحَ في عينيكَ كالعَدمِ
ثمّ الذي أسقَطَ الدمعَ الغزيرَ غدًا
هو نفسُهُ قد يُنيرُ العمرَ بالبسمِ
فواحدٌ في يديهِ الحزنُ أجمعُهُ
وواحدٌ في يديهِ الفرحُ والكرمِ
في عتمة الليل، يتثاقل النفس كأنه يجرُّ خلفه حبالًا من حزنٍ قديم.
قلبي يخبو ببطء، كقنديلٍ هجره الزيت، فلا ضوء فيه ولا دفء.
وخلف خطوي، تترك الذكرى ندوبها، تغلّفني كعباءةٍ من وجعٍ لا يُنتزع.
أما الأحلام، فقد تناثرت كأطفالٍ تائهين في مقابر الصمت، لا يسمع بكاءهم أحد.
فهل يَشفى قلبٌ أثقلته الذكريات، أم أن الجراح لا تُكتَب لها نهاية؟
التقيا عند عتبة زمنٍ عابر،
نسجت الأرواح خيطاً خفياً لم يدركه العمر.
ثم انفرط العقد بصمت، لا قطيعة فيه ولا خصام،
بل انسلال يشبه الظل حين يذوب في العتمة.
ظلّ الأثر معلقاً في الفراغ،
كأن اللقاء لم يكن لقاءً… بل إشارة عابرة من القدر.....
من المؤلم أكثر؟ شعور الفقدان؟ أم شعور التخلي الإجباري عن شخص عزيز عليك؟
يمكن القول إن الفقدان يوجع القلب، أما التخلي الإجباري فيمزّق الروح،..... لأنه اختيار الحياة: أن تفصلكم رغم رغبتك في البقاء.