_tlix1
٥:١٥||ص
________
وَتَرىٰ الفَتى ٰسَلِسَ الحَديثِ بِذِكرِهِ
وَسطَ النَدِيِّ كَأَنَّهُ لا يَرهَبُه
وَأَسَرُّ ما يُلقى الفَتىٰ في نَفسِهِ
يَبتَزُّهُ نابُ الزَمانِ وَمَخلَبُه
وَلَرُبُّ مُلهِيَةٍ لِصَـاحِبِ لَذَّةٍ
أَلفَيتُها تَبكي عَلَيهِ وَتَندُبُه
مَن كانَتِ الدُنِيَا مِنَ كبَرِ هَمِّهِ
نَصَبَت لَهُ مِنْ حُبِّها مَـا يُتعِبُه
فَاِصبِر عَلى الدُنيا وَطولِ غُمومِها
ما كُلُّ مَن فِيها يَرىٰ مَا يُعجِبُه
ما زالَتِ الأَيّامُ تَلعَبُ بِالفَتى
طَوراً تُخَوِّلُهُ وَطَوراً تَسلُبُه
مَن لَم يَزَل مُتَعَجِّباً مِنْ كُلِّ مَا
تَأتي بِهِ الأَيَـامُ طَالَ تَعَجُّبُه"