ليلةً لأربعين بشعورها أقربُ من ليلةِ الوَحشة، كُلّ القُلوب غارقةٌ في رهبةِ الترقّب، وقلق اللّقاء المُفجع، استمرّت منذُ ركبِ السّبايا في تلكَ الأيّام، إلى يومنا هذا مع الباكينَ من المُعزّينَ والزّوار..
لا أعلم ماذا يحصل لي عندما أستمع
لِـ الشعر خصوصاً الشعر العراقي ،
منهُم .. عَلي رشم ، جَبار رشيد ، سمير
صبيح ، عزام الشمري وأيضاً عَريان
السيد خلف ، وبقية الشعراء الذي لم
أتمكن مِن حبس دموعي عند سماعي
لِـ أشعارهِم ، لا أعرف لماذا يحصل
لي هكذا ، أنهار بالبُكاء ويصبح الحُزن
والتعب مُحتل ملامحي ، ها أنا عاجزه
عن وصف شعوري ، واقعه في متاههَ
لا أستطيع وصف شعوري ، حقاً أصبح
ضائعه بين الكلمات ..
ها انا بعز انهياراتي.
- بنـين .
حقاً هذهِ الأيام جداً غريبهَ ..
أشعر بأني طفلةً تائهه ،تعب نفسي
وجسدي بدون أي جُهد ، هاربه مِن
الناس ومن الزُحام ومن الحياة
همومي مُبعثره لكن بطريقه جيده
نوعاً ما ، مُتضايقه ، التوتر مُتمسك بي
أنفجر بـ الدموع على أبسط الأشياء ،
واقعه بـ متاهة أفكاري، الأيام تمُر ببطء
شديد ، لا أعرف أين أذهب لأي مكان
يحتوي جسدي المُرهق ،أود أن
أختفي ، أصبحت أختصر كلمات كثيره
في داخلي أود أن أقولها بـ عادي ،
مصار شيء إلى أين سأبقى هكذا
مُرهقة الجسد ، وقليلة الكلام ،كتومهَ
أنا لستُ أنا ، أشتقت لـ أنا القديمه
لـ رُوحي القديمهَ ، أسوف أستمر
هكذا ؟ لا أجد أجابه مُقنعه ، وبلا شك
مُتأكده بـ أن لا يبقى شيء على وضعه ،
يوم بعد يوم سنتغير للأفضل لـ كون
الله دائماً معنا ولم ينسى عبدهُ الذي
يُحارب قلقه وحُزنه لوحده ولم ينسى
البكاء ليلاً وبدون صوت فـ الله هو
وحدهُ الذي يعلم ماالذي أمُر به من
مأساة ..
-بنـين .
من تجيني لا تكلمني بغرام عفيه عوف الشوگ لا تحجيلي انه ليلى بلايه واهس مانام شلون لو صرت انتَ واهس ليلي وشلون لو حبيت شكلك و الخصال وشلون لو باجر تروح وتعتذر هم ترد لمن اگلك تعال وتنتظر لمن اگلك انتظر؟
احب ان اعود اليك وان تعود الي
مثل نهران يلتقيان في نقطة معينه
ويمتزجان بما فيهم من عناء وتعب
يتبادلان احاسيس بعضهما
بسلاسة حتى يصبحا بذات الخفة
والرحابة والتساوي ، ومن ثم
يكملان السير معاً ،