[ تقريبًا أغلب المشاهد بين ايرين و ميكاسا التي تغلب عليها العاطفية نجد أن للزهرة البنفسجية " رُول" مكانًا بينهما ] هذا ما طرأ في بالي أثناء غسيلي للأطباق في تلك الليلة الشتوية القاسية فتركت مافي يديّ أغسلُهما بسرعة و أنشفهما في ملابس أختي أثناء مروري السريع بجانبها لأسمع صوت تذمراتها المنزعجة في آخر الرواق ، صعدت السلالم بسرعة كدت أتعثر و أسقط ، و حتمًا كانت والدتي ستجعل مني عبرة لمن لا يعتبر دخلت الغرفة المبعثرة التي تعكس بعثرة حياتي ، أبحث عن هاتفي في كومة الملابس الملقاة على السرير وبعد جهد مُضني .. لا ليس لذلك الحد الأمر يكمن في كوني قليلة الصبر فقط ، لمحته بسرعة و قد أمضيت وقتًا طويلًا بعض الشيء أبحث عن اسمها و عن أي خلفية لها تشبع الفُضول الذي استحوذ عليّ و وجدت أن لها معاني جميلة ک " النقاء , الثقة , الوفاء المتبادل بين الطرفين " و كُلها صفات توضح مدى عُمق الحب بين الطرفين ، لكن ما آلم قلبي أنني أدركت لحظتها عدم وجودها بين الحقول على التل بجانب ميكاسا العشرينية ، مايعني هذا أنها رحلت برحيل ايرين ، و ياللصدفة وجدت أنها لا تحظى بالعمر الطويل ، ترحل سريعًا كأحدهم ، أقسم بأنني لست بكائة ! ولا أمتلك أي مشاعر هشة ! لكن حين قرأتي لهذا الجزء استفقت على خلجات قلبي التي صِيغت بهيئة دموعٍ انسلّت على وجنتّي سخيا ، لأرتمي على السرير أمامي انتحب للمرة الألف و ليست الأخيرة بالتأكيد !
لا أحد سيتخطى هذا الألم المُزمن ، ولا أريد تَخطيه .