عدت من المستشفى متعبة ومرهقة بسبب الحر ، نمت واستيقظت على الساعة السادسة عصراً وصديقاتي يرسلن لي الرسائل لم افتح الهاتف كعادة يرسلن لي مقاطع مضحكة أو ريلزات فقمت غسلت وجهي وسكبت لي بعض الشاي لاشرب بهدوء وكعادتي اترك الشاي بجواري واتصفح الرسائل واذا بخبر قد جعلني في حالة ذهول
حنان أية ماتت
لم اصدق ضحكت بقوة جاعلة كل من في المنزل ينظر لي تلك النظرة الغير مرضية على ضحكتي يعتقدون رايت شيء مضحك لا يعلمون ان أقرب صديقاتي قد توفيت ومن شدة صدمتي ضحكت بقوة غير مصدقة
بعد لحظات من الذهول واللامبالاة التي اصابتني اخذت رشفة من ذلك الشاي وهدأت نفسي وقرأت جميع الرسائل وهنا تاكدت أن صديقتي المقربة توفيت بعد صراع ثلاث سنوات مع مرض سرطان الدم ثلاث سنوات من الألم والحزن والاكتئاب انتهت بدفنها تحت التراب
رحلت حبيبتي وصديقي اية إلى رحمة الله
من الآن لم يعد لها وجود حينما أذهب الى القسم لن تستقبلني بابتسامتها بعد الآن لن اهرول الى السلم لكي اراها وادرس بجوارها من الآن لن نخرج من المحاضرة معاً من الآن لن ازعجها باتصالاتي حينما لا اجدها من الآن لن اجدها موجودة لاهون عليها
أنا لله وانا إليه راجعون