أهْوج.

- رُبما سأتوقف عن الاهتمام بتفاصيلك

- فقدتُ خوفي

انتظره بكل عواطفه وحين عاد لم يملك وقتاً له.

صغير، يُريد أن يكبر

"أسرع! أسرع يا فيفالدوو!"
            "سيفوتك القطار يا فيفالدوو، أسرع!"
            
            كاد يصل ليتشبث بمعصم رفيقه، لكن نبرتها الحانِفة أيقضته وأنقضت طقمها المفضل من سيل لعابه
            
            "أ تنام على مائدة الإفطار يا هارتفيغ؟ إنك لولدٌ مهمل"
            
            غَمغَم ريقه ثم بسط ذراعه ناحية فطوره وپأصابع متلفِّعة أخذ خبزه 
            
            "ماذا يا هارتفيغ؟ انهض وتحرك قبل أن يشتبه عليكَ والدكَ، هيا!"
            

حَصيلتي اللغويّة ضئِيلة جدًا أمام كل ما أشعرُ به.

وين ما اطّلع حولي الاقي العلاقات بتخرب ههه، شدعوة؟ شصاير، يعني إيش في؟ متعجّب اني، إيش في؟
            تحس لعنة مو هيك، اذا لكل مكان عالم فكل عالم قاعد يتكرر بثيمه الخاص، وين ما تروح رح تعيش نفس الاشي ونفس المشاعر اللهم على حسب تجذّرك بالمكان
            
            الكل وصل لنقطة ما يقدر يواصل فيها، الكل يريد يقطع كل شي ويمشي، مو هذا العجب، العجب انو كلو بيصير فلحظة وحدة، تحس الكل متفق هيج يسوي 
            Hold on شوي 
            خل الواحد يعرف يلم اللي بعقله، خلوه يستوعب اللي ديصير له مو تزفوه هالزفّة، الواحد كلشي بيه انربط ما عارف اشلون يتصرف، شنو خطوته الجاية، تحس عود حطب يمشيه تيار النهر جاي يميل علمود يلصق بغصن شجرة أو يعلق بحجرة، ت ياخذ نفس، ت يشوف المكان اللي هو بيه، ت يألف اللي حوله
            Hod on شوي  شعجب
            
            شيه

أنا أعرفك، أراك، ألاحظك، أنت مكشوفٌ أمامي فَمِن الصعب عدم رؤيتك لكنه مملٌ بشدةٍ تأملك، لأنك عاديٌّ وعَيني تنزاحُ لما هو مميّز ومبهر ومختلف، مثلي لكن أقلَّ بقليلٍ منِّي -لأني أنا المختلف والمميّز دومًا- 

كُلَّما لاحظت البشر أكثر، خالطتهم، نظرتُ إليهم وحللتهم أكثر كلَّما زادت عِزَّتي بنفسي أكثر وحبِّي لها
            
            أحبُ أن أشعر بِنرجسيتي تتدفقُ وتفيضُ وأحبُ حِين لا يراها أحدٌ أو يشعرُ بِها، أن تكونَ مِلكي وحدِي، فقط لِي وحدِي.

لكنِّي أدركتُ، لقد فعلتُ مسبقًا
            
            -أَ

هسة اني عقب بابك
            
            -لِ

And i tried to love again