ريان الشاهر

سَيُلحِقُني حادي المَنايا بِمَن مَضى
          أَخَذتُ شِمالاً أَو أَخَذتُ يَمينا
          يَقينُ الفَتى بِالمَوتِ شَكٌّ وَشَكُّهُ
          يَقينٌ وَلَكِن لا يَراهُ يَقينا

غزالٌ ذادَ صيَّادِيَّ عَنِّي
          بضِعفِ شراسةِ الأسدِ الضَّرِيِّ
          وديعٌ وهو يُوْدِي بالضَّواري
          وأعزلُ وهو يفتِكُ بالكَمِيِّ

ڪَم أنتضَرتُ الوَغى بِفارغِ الصَبرِ
          و لَم أَستَفيد مِنها إلا التَسَعُر
          يا ڪاشِف الهَم يا ذا البَغى
          يَسر ما بقي لي من مُهلكٍ

قدَّمتَ عمركَ للأحلامِ قربانَا
          لا خنتَ عهدًا ولا خَادعتَ إنسانَا
          
          والآن تحملُ أحلامًا مبعثرةً 
          هل هانَ حُلْمُكَ.. أم أنتَ الذى هانَا؟

دعهُ يعودُ بنارِهِ لتغرقَ في بحرِ الاعتقادِ
          فالروحُ لا تقبلُ التهمةَ والجرمَ كَعِمادِ
          ودعهُ ينتهجُ الطريقَ الذي يتوجبُ فيهِ 
          الشفاءُ من تيمِ الهوى و وَلعِ الأَجسادِ

يا غُرْبَةَ الدَّارِ وَدَارَ الغُرْبَةْ
          وَيْحَ الفَتَى، إذا أَطَاعَ قَلْبَهْ
          جَرَّ عَلَيْهِ قَتْلَهُ وَصَلْبَهْ

وَإِنّي وَإِن أُهجِرتُ فَالهَجرُ صاحِبي
           وَكَيفَ يَصِحُّ الهَجرُ وَالحُبُّ واحِدُ 
          لَكَ الحَمدُ في التَوفيقِ في بَعضِ 
          خالِصٍ لِعَبدٍ زَكِيٍّ ما لِغَيرِكَ ساجِدُ

 أُريد أَن أنتَزِعَ جَسَدي وأسيرَ عاريًا
          مِن ذاتيَ المُنهَكة عارِجًا نَحوَ السَماء 
          تارِكًا جُثمانيَ خَلفيَ لأهلَعَ عاليًا