أمادّيوسْ

مِن أقبحْ المشاعِر التي قد تزاولُ الإنسان
          هو اليأس..
          ترى نفسكَ تتأكَل كَقطعة حديدٍ يأكُلها الصدأ ..
          لكنكَ لستَ قِطعةَ حديد.. أنتَ هشٌ ورقيقٌ 
          وهذا ما يُزيد الأمر سوءً..

وتراهُ يشتكي من أمرٍ يقوم بهِ الناس.. 
          لتراهُ بعدها يقوم بِمثله!.. 

ونعم..
           لازلنا احياء بطريقة ما.. 

قُتل لكنهُ إرتاح. 

كُل تلكَ الآمال علىٰ ظَهري ثَقيلة.. 

قَد سَئلني عمَ هيَ أُمنيتي.. 
          حَسنًا أخذَ الأمرُ مني الكَثير مِن الوقت لأُجيب! 
          لمْ أكُن مِن مَنْ يؤمنون بالأماني. 
          فلمْ يكُن لدي المِصباح أو الماردْ لأتمنىٰ. 
          كانَ هُناكَ فقَط العمل بِجد.. 
          وبِجد فقط!.. 

الأمرُ يبدو فقط كأنك الناجي الوحيد في اللُعبة.. 
          لكِن لا وجودَ لِّلُعبة!.. 

نِيرانُ الغَضبْ تَتطايرُ في السَماء.. 
          ولنْ تُطفئ إلا بدِماء أحد الطَرفيِّن كَعربونٍ
          لِلسلام.

الأحلامْ تَتطلبُ التَضحيات.. 
          تُضحيَ لِتَحصُل، 
          
          هَذا المَبدأ قَّد تَرسخَ بِذهني، قَدْ تَكونُ التَضحية
          بِعلاقة، أشخاص، أغراض، أو حَتىٰ عاداتْ. 
          عليّكَ أنْ تَشقىٰ وَتتَحملَ الألمْ؛ لِتَحصُد أجرَ تَعبِك. 
          
          لكِنْ أنْ تكونَ أنتَ مَشَقَتي المُتوقعة مؤلِمٌ 
          بِحدِ ذاتِه..  

مَشاعِر مُتخبِطة.. 
          قلقْ، خوف، حُزن..