@anAl1en اعلم انني متأخرة حتى أعايدك ، لكن المهم المشاركة وجمع العيدية هاها- ضحكة شريرة- نعود لموضوعنا عيد مبارك سعيد يا فضائيني ❤️❤️ - تبتسم بلطف -
على هضبة تونس الخضراء، تغوص أقدامنا في التّربة المبلّلة بينما نقطع طريقنا بين الأشجار العالية، وبان لي من بين أوراقها المكان المنشود، أخذت أبعدها واحدة تلو الأخرى قبل أن أسمع نواح الذي خلفي:
- أيا فضائيّة! هل تسمعينني؟ لقد تعبت، كم علينا أن نسير؟
- لقد سرنا مسافة كيلومترين فقط تالمون! إضافة إلى أنّنا قد وصلنا.
لم أكد أن أنطق حروفي الأخيرة حتّى اختفى ظلّه من أمامي، هرول وعلى وجهه ابتسامةٌ عريضة مزيحاً كل الأوراق من أمامنا، آلة تجذيبٍ لا فضائيّ، لكنّه ما لبث أن التفّ إليّ وقد تبدّلت ابتسامته بعبوس، يكاد طرفا فمه أن يلمسا الأرض، حاولت كتم ضحكتي بينما يتحدّث:
- أين الفندق البشريّ؟ ما هذا؟
- كهف.
أجبته ببساطة قبل أن أندسّ بسرعة هرباً من احتجاجاته التي تعالت خلفي، نقلت بصري إلى المكان الذي ستكون فيه رحلتنا القادمة، وتوجّهت للطّاولة الحجريّة مخرجةً ستّ جواهر زرقاء من حقيبتي السّوداء، قبل أن أرى ابتسامة تالمون العريضة تتجلّى أمامي.
- ما هذا؟ هل سنبيعه للبشر؟ ثمّ نذهب للفندق البشريّ؟ أم للفضائيين، لنحصل على معدّاتٍ كبيرة؟
حرّكت رأسي لليمين واليسارنافيةً ما قاله، ومتسبّبةً بعلامات حيرة طغت على وجهه، أمسكت بالجّوهرة الأولى، ووضعتها على الطّاولة، فتسرّب لونها متحوّلةً لحجر ميت، سمعت صراخ تالمون الذي قوّس شفتيه بينما ينظر لها بحزن، وتتالت صرخاته مع كلّ حجرٍ كان يوضع على الطّاولة.
- هذه ستكون سبب قوّتنا للأيّام القادمة.
شرحت له متثائبةً، قبل أن أدخل لإحدى الغرف كاتمة الصّوت، فمشاعر البشر هي قوّتنا، والأفكار تصنعها، في المرّة السّابقة كانت خاتماً، لكنّها الآن (ستّ جواهر).
- أيا فضائيّة! افتحي لي الباب! أين سأنام الليلة؟ فضائيّة!
#تشويق_للمجموعة_القصصيّة_ذات_الرّداء_الأسود_الجّواهر_الستّ