athlios9
من : أنا .. و لا أعلم اي واحدة من الأنا تلك ... الى : المعني الوحيد الذي قد ارسل له ... سواء وصلته الرسالة او لا اتمنى لو اعطيك عينيّ ... لترى اي شخص اراه فيك .. لترى كم الروعة التي انت عليها .. و لتدرك اي مثالية تلك التي بك بأبسط حالاتك .. تلك الموجودة دون بذل الجهد ..دون محاولات وصولها الدائمة التي تقوم بها.. ليتك تبصر نفسك بعيني ، لتعرف و تتأكد و تثق ، دون ان تراودك شكوكك المعتادة ،انك متكامل تماماً بما انت عليه .. بما انت موجود به .. بكل تفصيلة و بعثرة تحوزها ، دون الحاجة لاثبات شيء .. ان تؤمن بك ،تماماً كما انا اؤمن بك... مسبقاً قرأت قولاً ، بما معناه، ان الارواح في عالم الذر تتعارف. ثم تنسى كل شيء و تنزل للارض... ما تآلف منها في الذر ، تآلف بالدنيا .. و ما تخالف هناك، تعادى هنا. في حياتي الماضية اذاً كنت اعرفك .. أذكر جيدا جداً المرة الاولى التي التقينا بها في هذا العالم... شعور النفور العميق و الفجائي الذي هب علي ، مما جعلني اتجنبك قدر الإمكان... هل كان تحذيراً من روحي ؟ هل كسرت قلبي في حياتنا السابقة ايضا؟ بعدها و حين بدأت انت الظهور في محيطي تكراراً - غالباً بشكل غير متعمد - شعرتُ بالانجذاب .. انجذاب لم يكن من المفترض ان يتواجد .. هل حصل و أن اقتربتُ من شخص ما لأول مرة و دون اهداف مسبقة ؟؟ لا .. لا اظن .. لستُ الذي يندفع دون اسباب . الا انني حتى اللحظة اتسائل جاهلاً "مالسبب الذي دفعني نحوك؟" اظن انها كانت رغبة عالقة منذ عالم الذر .. بدوت كما لو اني اعرفك، حتى و إن لم اكن اعرفك.. حتى و إن لم اعرفك ابداً و لا اظنني سأفعل ... انت يا من يدور كل شيء حولك .. بطل روايتي ... او ربما شريرها .. انت ايها المستثنى من كل شيء.. الخيار الوحيد الذي سأختاره في كل حياة قد اعيشها ، حتى مع علمي عميقاً جداً ،انك الذي سيغادر .. انك الذكرى التي سأحملها حتى يوم انتقالي لعالم آخر .. ليوم لقاء آخر معك .. و نفور مجهول كعتاب قديم ، ثم رضًا و سماح ،و وقوع من جديد ...