aulvtra
أكتب لأنّي منذ مدّة
لم أكتب عنك
ولا عن هذا الفقد الذي يعتليني
وأبغضه
وأنت بعيد
في جهةٍ لا أعرفها
لماذا أبكي اليوم على غيابك؟
لماذا أسهر
وأنا أترقّب نجمًا
أسأله عن ظلّك
فلا يجيب؟
لماذا أداري الليل
ودموعي تسقط
وأنت تداري الليل
لا تُبالي؟
جميعُنا نسهر
لكن الغاية
هي ما تقتلني
أخبريني يا بدر السماء يا قمرها الوحيد
فما عدتُ أطيق
كلّ ما يلمسني يشتّتني
حتى أسقط،
ولم أعد أطيق
– والله –
لم أعد
لا تجعلني بين الأرض والسماء
لا تجعلني معك
وأنا لست معك
لا تجعلني أراك
ولا أراك
لا ترسل ليلًا
وتختفي ليالي
أرجوك
فكلّ شيء يمرّ بي
يُدمّرني حدّ الوجع
حتى أتمنّى الموت
ولا أجده
أرجوك
فعتبة منزلي
لا أتحمّلها
أرجوك
وأنا في أقسى مراحل الرجاء
فمنزلي لا أطيقه
وكلّ رائحةٍ فيه
تُذكّرني
بكلّ ما أكره
وكأنّ جدار منزلنا
في الساعة الواحدة
بعد منتصف الليل
يتشفّى بي
أبكيك
كما اعتدت من سنين
في ليالي ديسمبر الباردة
أرثيك
وأنت حيٌّ تُرزق
تبتسم…
وأنا أبكي
أكتبك
لأنّي أحبّك
حبًّا مبالغًا فيه
حتى صار
يتعبني
حبًّا خالصًا
من المغازلة والضحك
حبًّا يزلزلني
ولا أستأمنه
كما اعتدت