سَّبَج 🪔.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أود أن أبلغكم بأنني سأتوقف مؤقتًا عن النشر في هذه الفترة ويشمل ذلك إلغاء نشر عمل (أحياء خارج القانون) وذلك نظرًا لرغبتي في إعادة تقسيم الفصول، ومراجعة تفاصيله بعناية تليق به وبكم.
          
          أود كذلك أن أكون صريحة معكم فليس لدي في الوقت الراهن خطة ترويج مناسبة ولا وقت كافٍ للعمل عليه كما يليق. لذا أختار التأجيل على أن أعود إليكم بإذن الله في وقت لاحق وأنا في حالٍ أفضل ومعي هذا العمل وسائر الأعمال القادمة بإذن الله.
          
          أشكركم على حسن الظن والدعم وأتطلع إلى لقائكم مجددًا بإذن الله قريبًا. 

اروح اشوف روايتي -ايمو ضوافر-

العودة بعد غياببببب
          -ترقص-

افتح الطريق يبني عشان مبشوفش قدامي

بدي شغف شغف

كاسار يحزن بشكل يوجع

يلا أحلام سعيدة
          -تنسدح في المنصة و تنام-

✨لم يتبادل معها الحديث يوما.
          ولم يسألها حتى عن اسمها.
          ولكنه حفظ حركتها وهي تبعد خصلة الشعر عن جبينها
          وحفظ مشيتها، تلك الخطوات المنتظمة التي تسير بها كأنها لا تتبع الجموع بل ترفض أن تذوب فيها.✨
          
          ✨فكان يكتفي بابتسامتها الخفيفة كأنها نقطة ضوء تتسلل من شق في سقف النفق الرمادي الذي يمشي فيه منذ زمن.✨
          
          ✨وعلى درجات السلم، وبين الهمس والضجيج، لمح طيفها..... إليورا.✨
          
          ✨غير أن ضحكتها بلغت قلبه كصوت ناي عند أول المساء، رخيم صادق، لا ينسى✨
          
          ✨وحين التقت عيناها بعينيه، توقفت لحظة؛ لا طويلة فتلفت الأنظار ولا عابرة فتضيع في زحام اللحظة... ثم ابتسمت. تلك الابتسامة ذاتها التي يراها كل يوم، لكنها في هذا الصباح بدت له وكأنها ثقال لأول مرة.✨
          
          ✨ومضى يخطو كأن شيئا لم يكن لكن قلبه لم يكن بذلك الهدوء، كان يُجاهد كي لا يحدث صوتا يفضحه.✨
          
          ✨لكن في صدر كاسار. ظلت تلك الابتسامة تتوهج كأنها لم ترسم على وجه إليورا فحسب، بل نقشت في ذاكرة روحه.✨
          
          

✨ثم مسح وجه أخيه بحنو من يعرف أن هذا الوجه طاهر من كل ذنب، نقي من كل عيب.✨
          
          ✨لكنه مد أصابعه وأمسك خنصر أخيه، كما يفعل دائمًا، هذا الإصبع حبله الوحيد إلى الحياة.✨
          
          ✨نزل کاسار، ممسكا بيد لوكا يدهما متشابكة كأن بينهما عهدًا قديما لا يفك، لا تصافحا بل تشبثا، كأن كل منهما يمنع الآخر من السقوط.✨
          
          ✨فيما عينه ثابتة على النافذة، كأنه يحرس بعينه عالمًا صغيرًا لا يستطيع أن يبلغه✨
          
          ✨كمن يحاول أن يُثبت وجوده هنا في هذا الصف في هذا الوقت... ولكن وجوده كان هناك في الخارج، على العشب.✨
          
          ✨كأنّ قلبه كان يسبق جسده إلى حيث يجب أن يكون.✨
          
          ✨أنا هنا ... أنا هنا لوكا...✨
          
          ✨لكنه رفع يده ببطء وتعلقت أصابعه بقميص أخيه، كما لو أن الكون كله لا يساوي شيئًا إذا لم يكن كاسار إلى جواره.✨
          
          ✨ما كان لك أن تلمسه... ولا أن ترفع عليه يدك... ولا أن تنظر إليه كما تنظر إلى التراب تحت حذائك.✨
          
          ✨كان لوكا واقفًا بين قدمي كاسار، متسمرا كطفل أدرك أنه في عالم لا يرحم رأسه مائل نحو صدر أخيه ويداه معقودتان إلى الأمام✨
          
          ✨أما كاسار، فكان قد انحنى إليه وأسند ذقنه إلى كتف أخيه الصغير وضمه بذراع واحدة
          ليس ضما فيه قوة، بل ذلك العناق الذي يقوله القلب حين تعجز الشفاه: "أنا معك، وإن خذلك الجميع."✨
          
          ✨يد صغيرة تمسك بكفه بقوة. فهم كاسار كل شيء من هذه النظرة. لم يكن لديه قلب ليفلت هذه اليد✨
          
          ✨لا...لن أتركه✨
          
          ✨وقف كاسار وحده، فجأةً ... صار العالم كله على الجانب الآخر من الباب✨
          
          ✨جسده واقف لكن قلبه ظل خلف الباب حيث لوكا✨
          
          ✨لكنه لوكا... هل تعرف معنى هذا الاسم؟ إنه لا يتكلم كثيرا ولا يضحك بسهولة، يخاف من الصوت العالي، من الوجوه الغريبة، من اليد التي ترتفع... إنه يختبئ خلف ظهري حين يسمع صوتا عاليا. وأنت لم ترفع صوتك فقط... بل رفعت يدك.✨
          
          ✨إنه أخي وإن اضطررت أن أقاتل العالم لأجله.. لفعلت.✨
          
          ✨لم يكن في هذا العالم الآن كان في عالم واحد فقط لوكا.✨
          
          ✨لوكا... دون يده، دون عناقه، دون أن يربت على شعره حين يخاف ؟✨
          
          ✨أتعلم ماذا يعني أن تنتزع منه أنا؟✨
          
          ✨حتى لوكا...أحبه بعمق لم يكن بحاجة إلى لغة✨

انشر فراشاتي