كنتُ أعلم منذُ الوهلةِ الأولى،بأنك كالحرب..
حربٌ أنت بكامل صِفاتها..
ضحكاتُكَ جميعها مُلغَمة، تستهدف قلبي مباشرةً دون تُريث
عيناك، سِهامٌ تُصيبني دون أن تُخطِئ..
مزاجيتك كالحرب،لا تنوي الموت البته
وكُلِّي كالشعب،والفرق بيني وبينه
إنهُ يقاوم الحرب من أجل النجاة
بينما أنا أريدُ الهلاك!
الشعبُ يكرهُ الحرب،بينما أنا أحبك بمقدارِ كرههم لها..
الشعبُ يريدُ السّلام منها،بينما أريدُ أنا أن أموت في نونِ عينيك !
الفرقُ بيني وبين الشعب يا سيِّدي..
بأنهُ يريدُ لتلك الحرب الفناء،بينما أنا لا أريدُ إلا البقاء
بقربكَ،بجانبك،ومعك..
تبتهلُ الأمهات في كل صلاة ضدِ الحرب
بينما أنا وسُجَادتي نُصلِي لك في كل صلاة..
يتزين الجنُود بكاملِ أسلحتهم للحرب،بينما أتزينُ أنا بحبرٍ وحُب وبضعٍ من كلمات..
لا أريد النجاة منك،أريدكَ حربًا كحروبِ اليمن لا تموت..
وفي نهاية المطاف إذ نويتَ التوقف،فلتكن آخر رصاصاتك يا سيّدي ليّ،تستهدف صدري بكامل عنفها وتجعلني شهيدة حرب!.
واللهم الفناء لحروبِ الشعب وكل الثبات والبقاء لِحربي!.
س.ص
٢٠٢١/١٠/١٥م