استقبلتهما صلصلة الأجراس المعلقة أعلى الباب، مصحوبة بنباح كلب شيواوا صغير، يركض في الأنحاء. قادتهما النادلة الشابة وهي تأمر الكلب أن يبتعد عن قدميها، نحو طاولة شاغرة قرب النافذة. تدلت من أذنيها، والتي تغطيها خصلات شعرها المصبوغ، أقراط فضية على شكل نجوم رباعية، أما فستانها الأسود، بأكمامه الشفافة، فكان ذا طابع قوطي، تستر حوافه ركبتيها. بدت بشكلها الفريد، وكأنها لا تنتمي للمقهى ذي الأجواء العتيقة، حيث انتشرت الساعات القديمة عبر جدرانه الأربعة، إضافة إلى رفوف تحوي تذكارات، أصص نباتات، وصورا لمعالم وآثار من شتى بقاع العالم.