اصابتْ سهامُ الليل ِقلباً كان للحب خصيماً معادياً
كان لا يدْرى ما الهَوى وكيفَ يكونُ العشقُ قاسِيَا
وكيف يَكونُ الحبُ جُرحًا إذا تَعلقتْ القلوبُ بوهمٍ خاليَا
نادتْ سهامُ الليلِ قلبًا باتَ في الحبِ يُرثى الماضيَا
تخطتْ اليهِ كل وجْدٍ وأصبَحَ قلبُها يَئنُ مناديَا
باتتْ تئنُ من الهَوى تشكِى قلبًا حَصينًا قاسيَا
وتشتكِى من الجَوى ليلاً إذا مَا الحبُ كانَ القاضيَا
اذا مَا الصبرُ متهمًا وكانَ الشوقُ وهمًا خَاليَا
اذا لمْ اعرف الهَوى وكانَ الهَوى سَبيلاً وهاديَا
اذا كانَ نسيمُ الهوى يُحيى ارواحًا بلغتْ التراقيَا
فمنْ يَا قاضِى الهَوى يُرجعُنى يومًا إلى ماضيَا
نادتْ سِهامُ الليلِ قلبًا أصبحَ للحبِ خصمًا شاكيَا
فمنْ للقلوب التي دمَتْ واعياهَا جُرحًا خفيًا داميَا
ادمَاهَا شوقًا تملكَ حُصنها عساهَا تنالُ سبيلَ التلاقيَا
ومنْ لقلوبٍ ضلتْ طريقهَا ومَا للهَوى سبيلاً وهاديَا
اذا مَا الوصلُ متهمٌ واذا ما الهجرُ كانَ القاسيَا
ومنْ للقلوبِ التي صفتْ وعشقتْ بالصفوِ قلبًا بَاليَا
فمن يسعدُ قلوبًا بكتْ فيشفيهَا من جرحٍ داميَا
يشفيهَا من كلِ حبٍ ظل في الاهوَاءِ مُتراميَا
ما طَيبَ الحب جُرحًا ولا شفى مَرضيًا شاكيَا
حالُ المحبينَ ابكى ليلهم إذا سهرتْ عيناهم اللياليَا....
ايا سهامُ الليلِ عذرًا فلستُ انا للاسقامِ مناديَا
ما اصبتُ من الهَوى املًا ولا أصبحتُ له مُعاديَا
ولا اجْفانى سبيلهُ الذي جعلَ القلوبُ تَهوى المقاسيَا
فلو كانَ الحبُ بستانًا والأنهارُ مِن حَولهِ حَاميَا
فمن ذا الذي يملكُ بستانًا إذا ما الأنهارُ فاضتْ جاريَا
ايا قلبًا هوى الطغيانَ هل لكَ سبيلاً وهاديَا💜💜❤❤(رحمه سامي..!)
- JoinedJanuary 17, 2020
Sign up to join the largest storytelling community
or