مَن منَّا لا يريدُ أن يكونَ شخصًا متميزًا!
اعلمْ أنَّ التميُّزَ ليسَ سهلًا، ولن يأتي معك من أوَّلِ محاولة؛ بل يحتاجُ بذلًا، وصبرًا، ومجهودًا.. يحتاجُ استمراريةً وعدمَ استسلام.
لا تستسلمْ لمجرَّدِ أنَّ مشكلةً واجهتْك في طريقِك.. واجِهْها وأكمِلْ، اعلمْ مواطنَ ضعفِك، وقمْ بالتركيزِ عليها بإعطائِها مجهودًا أكبر.
من الطبيعيِّ أن تتأخرَ ثمرةُ جهدِك، لا يلزمُ أن تراها في البداية.. كُنْ واثقًا أنَّك ما دمتَ تواصلُ؛ إذًا أنت على وجهتِك الصحيحة.
مهما واجهتَ عقباتٍ، مهما مررتَ بظروفٍ؛ اعتبرْها من مكمِّلاتِ الطريقِ وأكمِلْ.
يقولُ الرسولُ -ﷺ-:
«إنَّما النّاسُ كالإبِلِ المِائَةِ، لا تكادُ تجدُ فيها راحلة».
والراحلة: الناقةُ القويَّةُ التي تقدرُ أن تبلغَك الرحلة.
فإن أردتَ راحلةً كتلك؛ لم تكدْ تجدُها.
وهكذا؛ الناسُ كثيرٌ، بينما لا تكادُ تجدُ منهم رجلًا متميزًا في مجالِهِ يُعتمدُ عليه.
فكُنْ أنتَ تلك الراحلة!
- منة الله محمد.
- طاقةٌ بالمُوجب ❤️
لا شيء على الإطلاق مضمونٌ في هذه الدنيا.. لا وظيفة ولا مال ولا علاقات ولا محبة ولا صحة.
كل الأشياء حرفيًا في يد الله ويمكن أن يتغير حالها في أقل من ثانية أو موقف صغير مهما اعتقدنا أننا نسيطر على الأمور.
السيطرة على حياتنا وهم كبير جدًا.. لا أحد يعلم ما الذي سيحدث بعد دقيقة من الآن!
أدام الله علينا نعمه وحفظها من الزوال.
- هيثم التابعي