ولأن الأشياء لا تتحرك إلا عندما تفعل ذلك، والكون ساكن عندما تسكن مثله
ولأن الكون سيبقى كما هو مسكوب لأنك لم تحرك لترفعه
هذه الدنيا تتحرك وتطلب منك أن تتماشى معها
ليست كل المرات من اجل أنك تريد
أغلب المرات انت مجبر عليها
أظن بأن النساء وحدهن من يعلمن كم هن بطلات وقويات وعظيمات
وحده المرء من يدرك المعاناة والنجاة
وحده من يبحر ويغوص في عالمه ويختنق ويندهش
لذلك ربما بشكل ما جميعنا أبطال وكلنا نعاني
العقد الذهب، والقهوة المحروقة ورائحة البخور وكل تلك الأعمال الصغيرة التي تشفي القلب
أتمنى أن لا تنقطع وان تدوم
أتمنى ان ابقى كهذا وان أتغير إلى نحو افضل واحنّ
وان أزهر..
وبينما اشعل الشموع واجلس بهدوء على الكنبة، واتذكر تلك العظمة الذاتية. وكيف افعلها دوماً وفعلتها.
يهتز شعاع الشمعة واتذكر ذاتي
كيف هي في علو وهبوط.. وكيف هي راقصة!
اطفأ الشموع واستريح وأفرد ظهري على الوسادة وامد قدماي
بعد هذا السعي وهذا الركض والتركيز يلزم المرء فنجان قهوة مُثقل
يلزمه كلام حب ذاتي وخارجي والكثير من القُبل
بينما أستلقي والدموع تتجمع في عينيَّ، وأحادث أخي الصغير صاحب العامين عمّا إذا كان الشخص الذي تزوجته قد تغيّر، عمّا إذا اختلف عليّ بدرجة كبيرة يصعب على القلب تقبلها.
في فترتي الشفافة هذه، والضعيفة، ربما أضخّم الأمور، وربما لا أُحسن التدبير، ولكنني أعلم أن ظنّي يخيب، وكل تلك الوعود كانت كاذبة. ولا زلت أُصدم من واقع الكبار، كيف يمكن للقلب أن يتمزق، وللعقل أن يعلم الصواب ولا يفعله
كانت لدى أمي نظرة بعيدة، حيث لم تُحب زواجي في هذا العمر، لأنها تعلم طَعم الخيبات وحجم التضحيات التي تبذلها المرأة! تعلم صعوبة المجهود وقلة المردود، وتعلم أن ابنتها اليافعة لها مستقبل مختلف ووقت أكثر ملاءمة.
ولكنها المشيئة،
المشيئة أن أعلق في هذه الشبكة تحت وطأة عقل يعلم ما يجب، وقلب مرضوض
وفم محشوّ بالقصص والأشياء التي لا يمكن قولها.
وأتذكّر كلامك قديماً حين كنت تخبرني أن أضع قدمي في النار وستساعدني وتساندني وترفعني منها.
قدماي احترقتا، وقلبي أيضاً، وها أنت تنقض ما كنت تعدني به.
ربما أُصاب بنوبة اكتئاب، وربما هذه فترة عجاف من حياتي،
وربما أشياء أخرى…
وأقول لأخي:
إن قلبي يؤلم. وأفكر بالحب، كيف يكون هكذا؟ وبالزواج، كيف يكون هكذا؟ وبذلك الزوج، كيف له أن يكون هكذا؟
أعلم أنني لست جيدة، ولكنني صالحة، وزوجي جيد، ولكنه غير صالح.
وكم خيّب أملي،
وخاب قلبي،
وأنا لا أُحسن التدبير.
لأنني بدأتُ أتساءل: هل أحببتني؟ وكيف تحبني؟ ويُصوِّر لي أنك تحبسني وتخنقني بحبك. كيف استطعتَ، وأنت تحبني جدًّا، أن تتغاضى عن صورتي الباكية على السرير، بعدما مزَّقني النحيب، والشهقات المضطربة، ووجع القلب، واستمرار انهمال الدموع، واحدة، وأربعًا، وحتى العشرة؟ طيلة الليل بكيتُ وبكيتُ، في الليلة التي سبقتها، وطيلة اليوم.
كيف تحبني وتتركني مُترَعةً بالإساءة، مليئةً بالجروح، مُضرَّجةً بالخيبة، مثل عروسٍ قد غُشَّت، وطفلةٍ مُزِّقت لعبتُها الوحيدة وأملُها الأخير؟ ولا أزال أبكي، ويؤلمني قلبي.
كيف أمكنك فعل ذلك بي؟ وكيف سأقولها لك؟ إنني بتُّ أخافك، وإنني أستثقل رؤيتك. بتعقيدٍ تام، رؤيتك تُبكيني، وكأنني أرى السكين التي تمزقني في كل مرة، ولا أملك سوى البكاء. وتَصعُب عليَّ حالي… وتَعِزُّ عليَّ… وأشعر أنني لا أستحقُّ كل ذلك، وأن لساني مربوطٌ ويستثقل الردَّ عليك.
أرغب بصمتٍ تامٍّ بيننا، لا شيء آخر. كيف تتركني محزونةً وحدي، أكثر من ثماني ساعات؟ وحيدةً، ويومٌ بطوله أكابد فيه، والجنين داخلي يتحرك. ملقاةً على الأريكة، تارةً أضحك، ومراتٍ أبكي، ومراتٍ يُقيِّدني الخوف، وأحاول أن أنام قبل موعد وصولك، هروبًا منك، خوفًا منك، وكُرهًا.
كيف استطعتَ أن تصنع هذا بي؟
لا اعلم الداعي ولكنني تأثرت حد البكاء
فور ما سمعت للمرة المئة او يزيد من شيخ ان النساء قوارير وأنهن وصية الرسول الأخيرة وان ضربهم او سبهم لا يخرج إلا من شرار الخلق
انفجرت باكية وتذكرت الرجال في حياتي. الرحم الذي ربطني بهم
وصلة القرابة الدموية
وتذكرت المرات التي ضُربت بها لسبب ومن دون سبب
ومن احد الأسباب كان نومي في الصباح إلى الساعة العاشرة
واتذكر أشياء كثيرة كنت مهانة فيها ومُسمعتاً لافظع الشتائم ومحبوسة
وكم بكيت من قول الشيخ وخارت قواي
وانا أتعكز عليه وارجو من الله ثم منه ان لا يخيب أملي وان لا تتحطم آخر امالي معه
وكم أتحسس منه وكان كل ما قاله كارثي
وكل ما في الأمر انني فتاة حامل وصغيرة ولم تحظى بحنان من رجل او امان..
بقرب المدفأة أمام القهوة على الأريكة الطويلة وحدي،
أنتظر أشياء كثيرة مثل حبيبي، ووليدي، وبداية الدراسة في الرياض، وبداية الأيام التي أدرك فيها أنني مع رفقة رقيقة.
وحدي مجدداً أجلس بهدوء في المنزل،
ولا أسمع سوى أصوات السيارات البعيدة خارجاً،
وصوت داخلي يخبرني كم يود الإفصاح عن هذا الشعور وتلك المشكلة،
أو لنقل الشيء المعقد الحاد في حياتي.
وصفحات كثيرة حزينة تتسم بالوحدة والصمت وكومة كبيرة من التجاهل.
وأشعر الآن بينما أنظف البيت وأرتب الملابس بصف عمودي داخل الخزانة
أنني منخرمة ومثقوبة ومترهلة ومقصاة داخل غرفة،
والباب مغلق. وأشعر بالحر الشديد رغم أن درجة الحرارة في الرياض تحت العشرة.
ونعد إلى عشرة وننام، وأتذكر تقييم اليوم مجدداً أنه تحت العشرة،
رغم إبحاري العسير بمحاذاة التيار ورجائي أن أتحسن وأتماثل لمقاربة الصواب..
Ignore User
Both you and this user will be prevented from:
Messaging each other
Commenting on each other's stories
Dedicating stories to each other
Following and tagging each other
Note: You will still be able to view each other's stories.