لا اعلم الداعي ولكنني تأثرت حد البكاء
فور ما سمعت للمرة المئة او يزيد من شيخ ان النساء قوارير وأنهن وصية الرسول الأخيرة وان ضربهم او سبهم لا يخرج إلا من شرار الخلق
انفجرت باكية وتذكرت الرجال في حياتي. الرحم الذي ربطني بهم
وصلة القرابة الدموية
وتذكرت المرات التي ضُربت بها لسبب ومن دون سبب
ومن احد الأسباب كان نومي في الصباح إلى الساعة العاشرة
واتذكر أشياء كثيرة كنت مهانة فيها ومُسمعتاً لافظع الشتائم ومحبوسة
وكم بكيت من قول الشيخ وخارت قواي
وانا أتعكز عليه وارجو من الله ثم منه ان لا يخيب أملي وان لا تتحطم آخر امالي معه
وكم أتحسس منه وكان كل ما قاله كارثي
وكل ما في الأمر انني فتاة حامل وصغيرة ولم تحظى بحنان من رجل او امان..
بقرب المدفأة أمام القهوة على الأريكة الطويلة وحدي،
أنتظر أشياء كثيرة مثل حبيبي، ووليدي، وبداية الدراسة في الرياض، وبداية الأيام التي أدرك فيها أنني مع رفقة رقيقة.
وحدي مجدداً أجلس بهدوء في المنزل،
ولا أسمع سوى أصوات السيارات البعيدة خارجاً،
وصوت داخلي يخبرني كم يود الإفصاح عن هذا الشعور وتلك المشكلة،
أو لنقل الشيء المعقد الحاد في حياتي.
وصفحات كثيرة حزينة تتسم بالوحدة والصمت وكومة كبيرة من التجاهل.
وأشعر الآن بينما أنظف البيت وأرتب الملابس بصف عمودي داخل الخزانة
أنني منخرمة ومثقوبة ومترهلة ومقصاة داخل غرفة،
والباب مغلق. وأشعر بالحر الشديد رغم أن درجة الحرارة في الرياض تحت العشرة.
ونعد إلى عشرة وننام، وأتذكر تقييم اليوم مجدداً أنه تحت العشرة،
رغم إبحاري العسير بمحاذاة التيار ورجائي أن أتحسن وأتماثل لمقاربة الصواب..
ربما لم يكن هذا معقولًا لي في الماضي، ولكن كم أودّ في هذا الحاضر المُحاصر تقبيلك بشكل شديد وممتد أبد الليل وطول سواده ووحدته.
تقبيلك في كافة أطراف وجهك، وأن أحتضن قلبك بيدي المرتجفتين هاتين. وأن أربت عليك بعد كل ذلك التعب والوحدة والقسوة والظروف.
أعلم كم عانيت، وكم كابدت وارتحلت وحيدًا تائهًا في عالمنا المعقد الفظيع اللطيف.
وبعد كل ذلك، تودُّ مطرحًا تسكن إليه، وستجدني هناك.
قد رتبت وعقمت ودعكت منزلنا بعنفوان شابة تضع وزر الوحدة في التنظيف، وقد وضعت البودرة المعتادة وارتديت أنعم فساتيني،
لأتناولك من سقوطك في منتصف الليل، وأبقى بجانبك كثيرًا. أعيد لك ترتيب مشاعرك وأفكارك، وأضمد جراحك، وأمسح قلبك المضطرب
مثل زوجة صبورة حنونة.
وأنا أعلم أنك جزء مني وفيني، وأنني أعين نفسي بقدر ما أعينك، وأنني أبني حياتي وأبنيك وأبني منزلنا.
لذلك كانت تقوم البيوت على صبر الأمهات.
ولكن منزلي يقوم وينهدم ويسخط ويعصف، وهذه الزوجية..
لم يخبرنا أحد عنها من قبل.
لم يخبرني أحدهم أنها الموت والحياة.
أتذكر رائحة البودرة وعطري المميز على وجهك.
وأتذكر جيدًا عينيك الجميلتين، المحزونتين، الغاضبتين، وخيبة أملك،
وانطفاء رغبتك.
رغم أنني أشعر بها كثيرًا ولا تعرفها،
أنا عرفتها فيك.
وأشعر أيضًا أنني “على طرف” معك،
على شفا جرف ينهار. وكلما تماسكت بك،
ابتعدت وأبعدتني وقذفتني مرات.
وهذا الركن يهتز، ويهتز معه صدري المتغضن بقلبي الذي يأمل بك كثيرًا.
ليس خطأك، ولكنني أعوّل عليك كثيرًا،
كأن تكون الرجل الصالح الوحيد في شريط حياتي،
الرجل الوحيد القابل للحب والانتماء.
مثل فتاة عروس وطفلة مخذولة، أتشبث بك.
أشعر اليوم أنني قابلة للمتاهة والخيبة،
ومتعبة.
أجرجر ورائي جنيني، وقلبي، ومستقبلي، والدراسة، والغربة، وأنت، والخيبات، والأهل، وانعدام الرفيق الرقيق.
يرفس الطفل الصغير داخلي، وتدمع عيناي كثيرًا.
فهل يمكن لأم بهذا العمر وهذا التاريخ أن تعتني بك؟
أؤكد لك أنني أحبك كثيرًا، وأرغب بك بشدة،
وأن ينبوعًا عظيمًا ينفجر داخلي كلما كبرت.
أحسني أمًا، وأحسك كل أجزائي.
وأشعر أن هناك شقًا شقيًا شاقًا ينشطر به صدري،
ودموعًا كثيفة تغلف ليلي.
ووالدك، حبيبي، هناك خارج المنزل،
بينما يحادثني على الهاتف بتعرج صوتي الباكي الذي حاولت أن أخفيه.
لا أعلم إن شعر أنني أبكي أم لا،
ولكنني أعلم أنه عرفَ أن في هذا النهر الذي خرج فيه قد أرهقني منه ما أرهقني.
خلدت للنوم بعدها.
واستيقظت،
واستيقظ قلبي،
والوحدة.
إليك النص بعد تصحيحه إملائيًا وتنقيحه:
أتذكر رائحة البودرة وعطري المميز على وجهك.
وأتذكر جيدًا عينيك الجميلتين، المحزونتين، الغاضبتين، وخيبة أملك،
وانطفاء رغبتك.
رغم أنني أشعر بها كثيرًا ولا تعرفها،
أنا عرفتها فيك.
وأشعر أيضًا أنني “على طرف” معك،
على شفا جرف ينهار. وكلما تماسكت بك،
ابتعدت وأبعدتني وقذفتني مرات.
وهذا الركن يهتز، ويهتز معه صدري المتغضن بقلبي الذي يأمل بك كثيرًا.
ليس خطأك، ولكنني أعوّل عليك كثيرًا،
كأن تكون الرجل الصالح الوحيد في شريط حياتي،
الرجل الوحيد القابل للحب والانتماء.
مثل فتاة عروس وطفلة مخذولة، أتشبث بك.
أشعر اليوم أنني قابلة للمتاهة والخيبة،
ومتعبة.
أجرجر ورائي جنيني، وقلبي، ومستقبلي، والدراسة، والغربة، وأنت، والخيبات، والأهل، وانعدام الرفيق الرقيق.
يرفس الطفل الصغير داخلي، وتدمع عيناي كثيرًا.
فهل يمكن لأم بهذا العمر وهذا التاريخ أن تعتني بك؟
أؤكد لك أنني أحبك كثيرًا، وأرغب بك بشدة،
وأن ينبوعًا عظيمًا ينفجر داخلي كلما كبرت.
أحسني أمًا، وأحسك كل أجزائي.
وأشعر أن هناك شقًا شقيًا شاقًا ينشطر به صدري،
ودموعًا كثيفة تغلف ليلي.
ووالدك، حبيبي، هناك خارج المنزل،
بينما يحادثني على الهاتف بتعرج صوتي الباكي الذي حاولت أن أخفيه.
لا أعلم إن شعر أنني أبكي أم لا،
ولكنني أعلم أنه عرفَ في هذا النهر الذي خرج فيه أنه قد أرهقني منه ما أرهقني.
خلدت للنوم بعدها.
واستيقظت،
واستيقظ قلبي،
والوحدة.
النص قوي ومعبر جدًا.
أفكر في مدى شناعتي، وأتذكر في هذا المساء، بينما أشرب القهوة المحشوة بالسكر..
تلك الليلة التي تفوهتَ فيها بأنك تعلم أنني أكرهك ولا أحبك، وأنني أراك فظيعاً، وأنك تعتقد أنه لا ذرة حب في قلبي تجاهك.
على الرغم من محبتي الصادقة لك، تغاضيتُ عن ذلك السطر في حديثك، واستأنفتُ ما كنا نقول.
وفي لحظة خاطفة، أدركتُ بعد فترة أنك كنت ترغب، مثل نجاة من الغرق، أن أُعدّل جملتك، وأن أصرخ في وجهك بكل الغضب، وأخبرك أنك على خطأ، وأنك حبي الوحيد. كنت تريد، من خلال شتمك لنفسك، أن أوقفك وأصحح الأفكار التي تغزو رأسك، وأؤكد لك المحبة رغم اندثار الطرق بيننا، وتعاظم الشقِّ والفتق.
ولكنني كنتُ غير ذلك…
وأدرك الآن مدى فظاعتي.
بينما أردتَ أن أوجهك إلى حيث الطريق الصحيح، وأن أرمي لك في بحرك كلمة حب وقبول، وأن أواسي السوء الذي تمر به في جوفك،
تفاديت الموضوع، واسترسلتُ في الحديث الذي يحمل أكبر كمٍّ من الغباء تفوهتُ به،
وتركتك تمضي ليلتك بسوء مضاعف وقلب قد تغضَّن.
وعلى كِبر جرحي، مضيتُ في يومي بتضرر فادح من قِبلك لا يغفر خطيئتي.
مثلما ترتكب الحماقات الفادحة في علاقتنا،
كانت لي حصتي الوفيرة من الحماقات.
Ignore User
Both you and this user will be prevented from:
Messaging each other
Commenting on each other's stories
Dedicating stories to each other
Following and tagging each other
Note: You will still be able to view each other's stories.