
bbhad12
لأنني بدأتُ أتساءل: هل أحببتني؟ وكيف تحبني؟ ويُصوِّر لي أنك تحبسني وتخنقني بحبك. كيف استطعتَ، وأنت تحبني جدًّا، أن تتغاضى عن صورتي الباكية على السرير، بعدما مزَّقني النحيب، والشهقات المضطربة، ووجع القلب، واستمرار انهمال الدموع، واحدة، وأربعًا، وحتى العشرة؟ طيلة الليل بكيتُ وبكيتُ، في الليلة التي سبقتها، وطيلة اليوم. كيف تحبني وتتركني مُترَعةً بالإساءة، مليئةً بالجروح، مُضرَّجةً بالخيبة، مثل عروسٍ قد غُشَّت، وطفلةٍ مُزِّقت لعبتُها الوحيدة وأملُها الأخير؟ ولا أزال أبكي، ويؤلمني قلبي. كيف أمكنك فعل ذلك بي؟ وكيف سأقولها لك؟ إنني بتُّ أخافك، وإنني أستثقل رؤيتك. بتعقيدٍ تام، رؤيتك تُبكيني، وكأنني أرى السكين التي تمزقني في كل مرة، ولا أملك سوى البكاء. وتَصعُب عليَّ حالي… وتَعِزُّ عليَّ… وأشعر أنني لا أستحقُّ كل ذلك، وأن لساني مربوطٌ ويستثقل الردَّ عليك. أرغب بصمتٍ تامٍّ بيننا، لا شيء آخر. كيف تتركني محزونةً وحدي، أكثر من ثماني ساعات؟ وحيدةً، ويومٌ بطوله أكابد فيه، والجنين داخلي يتحرك. ملقاةً على الأريكة، تارةً أضحك، ومراتٍ أبكي، ومراتٍ يُقيِّدني الخوف، وأحاول أن أنام قبل موعد وصولك، هروبًا منك، خوفًا منك، وكُرهًا. كيف استطعتَ أن تصنع هذا بي؟