human_xyz
بقايا نَبتة... تشبهُ الرّمَقَ الأخير لروحٍ أهلكتها الهمساتِ السّامة، تُشبِه الخَيبة الأخيرة من آخر مُسامَحة لأخِر شخصٍ قد اتوقعُه.. ما بَالُ الآمالِ تُسحَب مني و تُجرِّدُني الظُروف من آمالي التي تترعرعُ في دُكنات الواقِع لأستمِر..؟! بَلغ بي الحال إلى الحديث المتكاثِر دون نَفَسْ.. لكِنّه في باطني فما عادَ امامي من شخصًا أريدُه ان يَستمع لي، يُنصت لي، يبتسِم مُطمئِنًا او حتى يتواجدُ بجانبي خاشيةً السقوطِ دونَ ادنى ارادةٍ في الاستِقامة و ما عادَ لي من قُدرةٍ بالمُشاركة... اكرهُ انتظاري ذلك كرهًا بالِغ الأمَد كَون «•اسند نفسك بنفسك•» تتكرّر همسًا في كل اوداجي ولأني اشعر بأنّي اضعف من اسنِد نفسي. الوضع قد جَدَّ فلم يَعفي عليه الدَّهر كالباقية.. ولازالت غير قادِرة على ادراك ما ينبغي عليه أن يكون، وجدتُ نفسي مُتَّخَذَة عُنوة مُحاصَرَة في زاوية لا مقاييس رياضية مُخصصة لها... إلزاميّ الإستيعاب و الإدراك التام بل والتزامِ الهدوء في حين ان حاسة الاستشعار مالها من نصير ولا مُعين، كيف ذلك وانا لازالتُ تلك التائهة في طياتٍ وعِرة مَالَها مِن إستِقامة... التحليّ بالقوة للمُساندة و تحمل المسؤوليات التي حُمِّلَت فوق طاقتي المُستنزَفة..... آمنتُ دومًا بِمقولة انَّ مَن حُرِم هو القويّ القادِر على العطاء.... قد انتُكِس إيماني بها حينما عادَ الأمرُ للتحلي بالقوة بل و التّصّدُق بها. اصبَحَ النَّفَسُ الواحِد والرّمشةُ البطيئةُ أثقَل من الدّهر على قلبي يا بسنت.