besbes_248

ما بالي اسمعُ صرخاتِ عِتَابُكِ حتي و رأسي تحت الماء ، انصتُ ببكاءٍ لنحيبِ استنجادُكِ بين طياتِ الألمِ ، لا أجدُ سبيلاً يُنجيني من متاههِ افكاري ، و لا يصيبُ قبر خواطري الا العفن ، ما بالي أتحللُ و انا أُحلل نبرات صياحكِ ، بأنِ اين كنتُ ؟ لما لستُ هنا ؟ لما لم استمع لعويلك قبلاً ؟  ها انا ذا أتيكِ .... غمرتُ ذاتِ بالماءِ لعل صراخكِ يهدأ و لعل نحيبي يقل ، لكن كلَ ما حدثَ أن صراخكِ ازداد تردده و انفاسي تقل ، شهقاتي الغارقةٌ لا تهدأ و عويلكِ يزداد ، حتي هدأ نحيبي و نحيبك ، ها انا ذا قد أتيتُكِ ..... 

human_xyz

          بقايا نَبتة... 
          
          تشبهُ الرّمَقَ الأخير لروحٍ أهلكتها الهمساتِ السّامة، تُشبِه الخَيبة الأخيرة من آخر مُسامَحة لأخِر شخصٍ قد اتوقعُه.. 
          
          ما بَالُ الآمالِ تُسحَب مني و تُجرِّدُني الظُروف من آمالي التي تترعرعُ في دُكنات الواقِع لأستمِر..؟! 
          بَلغ بي الحال إلى الحديث المتكاثِر دون نَفَسْ.. لكِنّه في باطني فما عادَ امامي من شخصًا أريدُه ان يَستمع لي، يُنصت لي، يبتسِم مُطمئِنًا او حتى يتواجدُ بجانبي خاشيةً السقوطِ دونَ ادنى ارادةٍ في الاستِقامة و ما عادَ لي من قُدرةٍ بالمُشاركة... اكرهُ انتظاري ذلك كرهًا بالِغ الأمَد كَون «•اسند نفسك بنفسك•» تتكرّر همسًا في كل اوداجي ولأني اشعر بأنّي اضعف من اسنِد نفسي. 
          
          الوضع قد جَدَّ فلم يَعفي عليه الدَّهر كالباقية.. ولازالت غير قادِرة على ادراك ما ينبغي عليه أن يكون، وجدتُ نفسي مُتَّخَذَة عُنوة مُحاصَرَة في زاوية لا مقاييس رياضية مُخصصة لها...
          
          إلزاميّ الإستيعاب و الإدراك التام بل والتزامِ الهدوء في حين ان حاسة الاستشعار مالها من نصير ولا مُعين، كيف ذلك وانا لازالتُ تلك التائهة في طياتٍ وعِرة مَالَها مِن إستِقامة...
          
          التحليّ بالقوة للمُساندة و تحمل المسؤوليات التي حُمِّلَت فوق طاقتي المُستنزَفة.....
          
          آمنتُ دومًا بِمقولة انَّ مَن حُرِم هو القويّ القادِر على العطاء.... قد انتُكِس إيماني بها حينما عادَ الأمرُ للتحلي بالقوة بل و التّصّدُق بها. 
          
           اصبَحَ النَّفَسُ الواحِد والرّمشةُ البطيئةُ أثقَل من الدّهر على قلبي يا بسنت. 

human_xyz

كل شيءٍ ينهار من حولي، اشهدُ سقوط كل شيء، كل رغباتي و أمانيّ و حتى تنهيداتي،كل شيء بدأ العد التنازلي له على ما يبدو، نهاية النفق التي تمنيتُ ان تكونَ مريحةً ولو بنسبةٍ لا تُذكر لا يبدو سوى انها نهايتي، المثير للغضب هنا اني لازالتُ مُتماسِكة!!
          اود حدّ الجحيم الصُراخ و الاختباء من خوفي من كل شيء، اود ان يتلاشى احساسي بالعُري ضد المجهول. 

besbes_248

@human_xyz 
            قد يبدو ان الحرب اوشكت علي الانتهاء بنتهاكِ انسانيتُكِ ، قد يبدو النفق علي وشك الانهيار و ليس الانتهاء وحسب ، لكنني أثقُ بكِ . الحربُ لن تنتهي طالما انتِ هناك ، سيظلُ الخرابُ يملأ تلك البقعة ، لطالما لقبتُكِ بنبتتي ، حاولتُ رعايتكِ و اردتُ ان تكونَ ارضكِ صلبة ، لا اريد من وريقاتكِ ان تتساقط علي الارضِ هباءاً ، لذلك ،، يا نبتتي حلقي كفرخٍ صغير ، حتي تصلِ لعنانِ السماء و تقابلي الطائرات ، تقابلي طيوراً من كل الاجناسِ و الاصناف ، لربما ثقتي الزائدة تحملُ عليكِ المزيد من المسئولية الخانقة ، لكنني مازلتُ عند يقيني بكِ ، لن ايأس ، سأقبلكِ بعد عدة سنواتِ من الفراق و سيكون كمقابلة الوطن ، ستكون رائحتك كمن جاب العالم و عاد لي محملا بالذكريات و ستكون رائحتي كطعامٍ منزلي الصنع ، عالمٌ لا غاية لي به ان لم تكونِ به ، و طعام لا طعم له إن لم يكن من يداي 
Reply

human_xyz

 فُزِعت النبتة...
          
          ساء حالها و جفّت اوارقها، بالكاد تتماسك. 
          لا تنفك ترودها افكارًا عن اقتلاع نفسها من الارض المئة و السبعون فقد اخطأت مجددًا.
          
          صدقت وعد السّراب بأن حربها الدُكنة مع الحياة قد تكونُ حاليًا راكدة ومع الوقت سيجتمع الناس حولها مع اختلاف اجناسهم،اعمارهم،جنسياتهم وحتى افكارهم عن نمو النبات من كل قُطب سائلين.."كيف نمَت وسط الصخور بتلك الانحناءة المميزة؟،انها لصبورةٌ قوية!!"
          
          لكن...لم يتضح الركود سوا في البتلاتِ.. بتلاتي...سوا في الروح...سوا ف الداخل...داخلها هي...هي..فقط، 
          اتضح انها كانت طوال تلك الفترات تتغذى على اوهام تثير الشقفة تنمو كل يوم...في عقلها فقط. 
          
          حتى الأحلام لم ترأف بها وتجمعها بأُمنية مشابهة ولا اناسٌ وهميين حتى او توقِظها بكابوس عما يحدث واقعًا.... اصبحت فقط تتسآل أتلك حقاً رغبتها؟ أتمتلكُ رغبة؟ أتفهم حتى ان يكون لك رغبة؟ 
          نعم.. لكن قد كان مفهوم يندرج اسفل ما اجتهدت في خداع نفسها به... 
          
          اللحظة الآنية اذا ما كانت ستُكمل حقًا ف ستُكمل
          كي تبدأ في قمع محاولاتها في جعل لي مكان بعد ان ادركت بالفعل ان لا مكان لها وُجِد.. 
          ماذا بعد!!... ربما بالفعل في طَور الاستسلام و قمع نفسها تعاونًا مع الحياة اسفل الصخور.. 
          
          ما تقلق حياله فقط امرٌ واحد..فقط..
          حينما تَعرُض عن الحياة..قد تأتيها ركضًا لاهِثة..بعد ان استسلمت تمامًا....بما سيُشفق عليها عقلها من حلول يا تُرى حينئذ؟!... 

besbes_248

ما بالي اسمعُ صرخاتِ عِتَابُكِ حتي و رأسي تحت الماء ، انصتُ ببكاءٍ لنحيبِ استنجادُكِ بين طياتِ الألمِ ، لا أجدُ سبيلاً يُنجيني من متاههِ افكاري ، و لا يصيبُ قبر خواطري الا العفن ، ما بالي أتحللُ و انا أُحلل نبرات صياحكِ ، بأنِ اين كنتُ ؟ لما لستُ هنا ؟ لما لم استمع لعويلك قبلاً ؟  ها انا ذا أتيكِ .... غمرتُ ذاتِ بالماءِ لعل صراخكِ يهدأ و لعل نحيبي يقل ، لكن كلَ ما حدثَ أن صراخكِ ازداد تردده و انفاسي تقل ، شهقاتي الغارقةٌ لا تهدأ و عويلكِ يزداد ، حتي هدأ نحيبي و نحيبك ، ها انا ذا قد أتيتُكِ ..... 

besbes_248

أحياناً يكونُ البُكاء رفاهيةٌ لا نَملِكُ لها وقتاً ، و في حينٍ أخر نُؤجلُ مهاماً لأجلِ البكاء .... لا يُهمُني ان كان يومي ناجحاً او ان كُنتُ خذلتُ نفسي قبل الاخرين .... لم أعد آبه بنومي ، لم أعد اجد راحتي ، حتي ملابسي صارت تُضايقُني كما أفكاري تُضيقُ عليَّ منامي و مُقامي ...
          لرُبما عليَّ ان ارتخي بين امواجِ الحياة ؟ قد تبتلِعني مشاقها و آفني فأربح ، أو قد اطفو لأنجو فأصل ؟؟؟ 
          أم ان اسماكِ قرش البحر ستظلُ تنهشني ، فلا أفني و لا أصل ؟ الي أين قد أصل ؟ هل سأصلُ موطني ؟ هل غدي هناك ما يسمي الوطن ؟ .....آخٍ يا عقلي ، حتي أنت ضدي ؟ لِم لا تُصيبك الراحة و إن كان علي سبيل الخطأ ، لمَ لا يملأ الصموتُ عالمك ؟ و لمَ حينما أهلكُ لا تُسعُفني إلا بالعَجَز .... 
          
          

besbes_248

الي نبتتي الغالية ، أتمني لو كُنتُ بُستانياً ماهراً ، فأخذكِ من ارضِ الأذي ، لأزرعكِ بحديقة ، فيرأكِ الاطفال و يتأملوا رونقكِ ، و يراكِ العشاقٌ مثالا للحب ، و يراكِ الشاردين أملاً للوطن ، و يراكِ الوحيدين أُنسً 
Reply

human_xyz

تأتي بعض الاوقات لا يشعر المرءُ سوى بِـ اللاشيء. 
          و قد يكون " اللاشيء " وصف غير دقيق بالمرة مما يزيد من حِنق المرء، فيا كل شيء افعل شيء فقد اهلكنا اللاشيء. 

human_xyz

قد تكونُ توقعاتِنا هي المقصات التي قَصقَصت آمالُنا.
          بطريقٍة ما..
          نحنُ نجرح و نُدمي أرواحِنا..
          و فورًا نلفِت للأمامِ.. 
          ومع الوقت نتناسى الجُرح..
          نعودُ لنرى الندبة ساقِطٌ من ذاكِرتنا..
          اننا المُشتبهِ به الأول.. 
          
          @ᴊᴜɴɢʟᴀ :)

human_xyz

نستلقْ..
          بنفسٍ يُشبه زهقَ الروح..
          قد عاشَ التراب من تحتِنا و الحياةُ من فوقِنا.
          ونحن ما بينهما لا نرى ما في الحياةِ
          ولا نستشعر ما يحدث اسفلنا، و لنا خيالٌ اهلَكنا.
          نحنُ نُريد والحياة لا تريد. 
          و بين ما يُراد و ما لا يُراد...نحن فقط.. 
          نستلقْ.
          
          
          @ᴊᴜɴɢʟᴀ :)