blackchat7
لا يمكننا تخطي أو نسيان شخص معين بينما نحتفظ بما يذكرنا به ونبحث عن تفاصيل حياته، لأن هذا الشخص ربما ترك أثرًا عميقًا في ذاكرتنا، سواء كان بلحظات جميلة عشناها معه أو بتجارب ساعدتنا على النمو والتغيير. نعم، هذه هي طبيعة الإنسان؛ تسيطر علينا مشاعرنا أكثر مما نسيطر نحن عليها. لكن ماذا نفعل؟ لقد خُلقنا هكذا، وزُرعت في نفوسنا أحاسيس الحب والصداقة والتعاون والتواضع والحقد والكره والحسد. في النهاية، هذه حالة بعض البشر، بل جميع البشر.
نتألم مرة ونفرح مرة وننسى مرة. نبكي حينًا ونضحك في أوقات عديدة. فتارة يكون لنا الحظ في الحياة، قد يستمر لثوانٍ، وقد يكون محزنًا أو مفرحًا. ولكن لابد للإنسان ألا يترك هذه الفرصة تمر عبثًا، بل يستغلها جيدًا ويأخذ عبرة منها. هذه حقيقة لا يمكن تغييرها؛ لأن مشاعر الإنسان ليست وسيلة أو لعبة للوصول إلى مبتغاه، فالمشاعر تؤثر على قراراتنا بطرق لا نتحكم بها دائمًا. قد تجد شخصًا يختار التضحية بحلمه لإسعاد شخص يحبه، أو يبتعد عن فرصة نادرة بسبب خوف غامض نشأ من تجربة سابقة. تلك التأثيرات الخفية هي التي تشكل أعمق قراراتنا. إنها جوهرنا الذي يميزنا عن الآخرين، وهو الذي يبرز حقيقة الشخص حتى ولو لم يكن يريد إظهارها. سوف يأتي موقف ما، وستنفجر تلك المشاعر المخفية مع دموع غزيرة كأنها فيضانات، تزيل ثقلًا قديمًا من القلب وتجلب معها إحساسًا غريبًا بالراحة، كأنها بداية جديدة لنفس مطمئنة.
حينها، سيذهب ذلك الجمود والغرور والتكبر، وستجد نفسك محاصرًا في دوامة الندم، تفقد الأمل في الحياة. سوف تعيش حياتك في اكتئاب وانعزال لأنك لم ترَ يومًا الجانب المشرق للحياة. لم تعش تلك الأجواء التي تصنع منها ذكريات لا تُنسى، كرحلة غير متوقعة إلى مكان جديد أو مغامرة تسلّق جبل مع أصدقاء مقرّبين. لم تخض تجارب تشعرك بالحياة، ولم تتعرف على أشخاص يختلفون عنك بثقافاتهم وأفكارهم، مما يفتح لك آفاقًا جديدة.
دعنا لا نقوم بأشياء تجعلنا نقول: "لو لم أفعل ذلك!"، مثل اتخاذ قرار متسرع أو الابتعاد عن شخص مهم في حياتنا. دعنا نعيش في الجانب المشرق من الحياة، ففي النهاية، ستكون مسؤولًا عن نتيجة أفعالك
ايش رايكم شاركوني افكاركم
