،خُلِقنا ساكناتٍ؛
لا نبادر، لا نبوح، لا نبذل، ولا نخطو خطوةً واحدةً..
وخُلِقوا هم للمحاولات،
مبادرين، معبِّرين، باذلين، أصحاب الخُطى العارفين بمسالك الطرقات..
فإذا بادرَ، تقبَّلت
وإذا باحَ، أخبرت
وإذا بذلَ، قدَّمت
وإذا خطى لها، خطت نحوه وعن غيرِ وجهتِه أدبرت.
هكذا نحن خُلِقنا من عاطفةٍ لا ينقصها عقل،
وهكذا هم خُلِقوا من عقلٍ لا تنقصه عاطفة،
وكلانا في حاجةٍ إلى الآخر لِتَتِمَّ عليه نفسه؛
فيهدأ عقله، وتستقر عاطفته..
- من رواية الضفة المحتلة
أخبروني شعوركم لروايتي