فلتصبح على خير ايها العالم الكئيب.
فلتصبح على خير يا مدينتي المملة
أحلاما سعيدة يا أحلامي الغريبة.
نوما هانئيت يا أمنياتي الغامضة
... نوم الهنا يا انا
لا شيء يستحق السهر على كل حال
تعال... تعال نكن أصدقاء مع اننا غرباء.
تعال نقرأ كتبا مختلفة.
تعال نقصد كل مرة مقهى جديدا هانئا نناقش فيه كتابا فريدا و نحتسي قهوة لذيذة
تعال نتمشى على الشاطئ كافيين نتأمل اول نجوم الليل و قمره و ندندن لحنا جميلا علق ذي اذهاننا
تعال نتصافح و نعد بعضنا بالالتقاء مجددا قبل الافتراق من جديد
تعال نكتب لبعضنا كل يوم رسالة عميقة مشحنة بالمشاعر و الأفكار الغريبة و الامنيات الصادقة
تعال نناقش كل يوم موضوعا جديدا و نعبر عن أفكارنا المجنونة في طريق ذهابنا للدرس
تعال نسرد للورد و الشجر و الطير و المياه و القمر و الغيوم عن احاديثنا و طرفاتنا..
تعال نبني عالما جديدا جميلا غريبا غامضا لكلينا...
انتهى يوم آخر... يوم آخر من الملل و الوهم و الخيال الشايع... يوم آخر من المرح و اللعب و الدراسة... يوم تخر من الملل و التعب و الإرهاق... يوم آخر مشحون بكل تلك اادقتئع الرصينة السريعة الغريبة الجميلة اللينة... يوم آخر مليء بميزاجية قاتلة...
ها هو ذي يوم آخر ينتهي... يوم آخر نحاول فيه التعايش مع واقعنا الغريب التناقض و تقبله... و نختلي قليلا و او لبضع دقائع مع أنفسنا في عالم خيالنا....دهني خال من اي شيء يذكر...لكن في نفس الوقت احسه مثقلا بعدة افكار و مشاعر متداخلة... افكر في القهوة الحلوة و المرة في آن واحد... امثل في الأفلام الطويلة... في الزهور البرية و صوت فرقعة الشاي المغلي... في السحب البيضاء و صوت قطرات المطر... و رائحة التراب في فصل الشتاء.... افكر في الأمس و اليوم و الغد و كل زمان.... اتذكر.. اتذكر كل الآلام و المآسي التي حدثت معي قبلا، لم يعد يهمني شيء.. و ام يعد يؤثر لي نفسي العديد من الأمور.. صرت ابتسمربانكسار و اواصل... اواصل الركض.. الهرب َ.. بعيدا...
بما لا أحد هنا ينتبه لمنشوراتي... قررت كتابة ما أحسست انا به في أول يوم من السنة الجديدة... احتفلت، سهرت، طالعت و أكلت حتى شبعت... و انتهى بي الأمر في أول ساعة من اليوم الجديد ملقاة على فراشيَ.... وسط الظلمات... عيناي مفتوحتان و مع ذلك لا أرى أي شيء... أحدث في العتمة... في الفراغ... بدأت افكر، في عائلتي، في أصدقائي، في أقاربي... بدأت أصفي حساباتي... تذكرت من وعدوني بعدم الرحيل و رحلوا و نسوني، تذكرت الكلمات الحلوة من أجل المصلحة لا غير، تذكرت من الحب و الاهتمام أنا أعطي و لا أجزى منه إلا بالقليل... بدأت دموعي تذرف... و بدأت شهقاعي تحاول الصعود... فوضعتريدي على فمي. و استسلم لدموعي التي بالت وسادتي... و لا اخد يعلم بهذا... انا فقط وحيدة كالعادة... و هذا ليس بالشئ الجديد... لكن يا بسخرية القدر، أول ساعة من اول يوم من اول شهر في السنة بكيت فيه حتى تورمت جفوني و نمت...
هااااي.... هذه أول مرة انزل فيها منشور هيك هلى صفحتي....
المقصد من هذا المنشور و من تكويني لصفحة على الواتباد في الأصل هو رغبتي الكبيرة في تكوين صداقات جديدة... أصدقاء جدد بيمر الوقت معن... بتحكي مع بعض دايما و بنشكي لبعضنا و بنتشارك أحلامنا و أسرارنا... و ندردش و نمزح... بدي أسألكم و تسألوني... آخذ منكم العلم و تأخذ مني... بدي اصير تقريبا صديقة الجميع... احب تكوين العلاقات... انا عبارة عن كتاب مفتوح و سأكون مسرور حقا لو صار لدى آفاق جدد... لأنني صدوقة جدا...
بانتظار ردكم...