divagirl17

داحسني سكرتيره كلما واحد يحذف اني اخبر اصدقائه اهووو

divagirl17

طبعاً الاهتمام ما ينطلب اريد رسالة طويلة حلوه بمناسبة يوم 12/12
          والله ازاعلكم اذ متكتبون

Tulip-96

@ divagirl17  انام واكعد
Reply

Tulip-96

@divagirl17  متت تقلدينييي
Reply

divagirl17

الثامن من كانون الاول
          
          أتحرّك كمن يحمل سماءً مثقوبة فوق رأسه
          صداعٌ ينقر روحي كطائرٍ ضالّ، و وجعٌ صغير يجرّ خلفه خيوط الحزن أينما ذهبت. 
           جسدي مريضٌ كغيمةٍ أثقلها المطر، و روحي محاصرة بضغوطٍ تتكدّس كجدرانٍ تقترب ببطء.
          
          أمشي في طريقٍ لا يشبه حُلُمي، كأنني أسير في ممرٍّ استعاره القدر من حكايةٍ ليست لي.
           كل خطوةٍ تُجهدني، و كلّ نفسٍ يصعد من صدري كأنّه يُفاوض الألم ليبقى. 
          
          و كأن الطريق كلّه يمرّ بي، لا أنا التي أمرّ به… يترك في داخلي أثره ثم يمضي بلا التفات.
          
          و ما بيني وبين الطريق مسافةٌ طويلة من الصمت… صمتٌ يعلّمني أن أتحمّل، و أن أواصل فقط لأن التوقّف أثقل من المسير.

divagirl17

السابع من كانون الاول
          
          اليوم مرّ عليّ كظلٍ ثقيل… كلّه اشتياق لشخصٍ غاب، وكأن غيابه يلوّح لي في كل زاوية دون أن يقول شيئًا
          
          أردتُ شيئًا واحدًا فقط، شيئًا يلسع القلب كلّما اقتربتُ منه… ولا يصل إليّ إلا بشقّ الأنفاس، كأنه امتحان معلّق فوق رأسي.
          
          وفي آخر النهار، زارني ندمٌ خفيف… ندمٌ يشبه سؤالًا مؤجَّلًا
          ماذا لو حاولتُ أكثر؟
          ماذا لو لم أترك الباب مواربًا للصدفة؟
          
          لكن لا بأس… فبعض الأيام تأتي لتذكّرني بما فقدته، وما أريده، وما كان يمكن أن يكون لي لو أنني تقدّمت خطوة واحدة إضافية فقط.

divagirl17

السادس من كانون الاول
          
          وكأن الطريق يُطيل عليّ المسافة عمدًا…
          
           كلّما اقتربتُ من بصيصٍ يخصني، ضاقت حولي الدوائر وتثاقلت أنفاسي. 
          أواصل السير، لا لأن الطريق سهل، بل لأن شيئًا في داخلي يرفض أن ينطفئ، حتى حين يشتدّ الالتفاف من حوله، وحتى حين يأتي العون من وجوهٍ تزيده حيرةً بدل طمأنينة. 
          ومع ذلك… أمضي. وكأن في الصبر ما يخبّئ سرّ الوصول.

divagirl17

الخامس من كانون الاول
          
           باغتني شوقٌ لا يعرف طريقه، شوقٌ يتلفّت نحو ظلٍّ قديمٍ كنتُ أتعلّق به كمن يتشبّث بآخر ضوءٍ في الممرّ الطويل. 
          
           راودني كطيفٍ يعود بلا دعوة، وكذكرى تُصرّ على الوقوف عند عتبة القلب رغم أن الأبواب كلّها موصدة.
          
          وغمرني شعورٌ بالوحدة، تلك الوحدة التي تزحف خفيةً حتى وأنا محاطةٌ بالوجوه القريبة. 
          
          يمضي كلّ شيء من حولي كالمعتاد، إلا قلبي…
           يظلّ واقفًا في منتصف صمته، يبحث عن مأوى لا يجده، وعن دفءٍ لا يعرف من أين يأتي. 
          
          تائهٌ كنجمةٍ بعيدةٍ تاهت عن مدارها، ومرتَهِبٌ كروحٍ تفتّش عن يدٍ تُطمئنها بأن الطريق ما زال صالحًا للمضيّ.
          
          ورغم هذا الاضطراب الداخلي، ما زال قلبي يفتح نافذة صغيرة نحو الغد، لعلّ نسمةً عابرة تُعيد إليه سكينته، أو لعلّ نورًا خفيفًا يعلّمه كيف يهدأ من جديد.