anne-f-24
بعد إذن الكاتبة ، أتمنى تعجبكم وتدعموني بفولو وڤوت " وأنتِ مبتحبيش الرقص؟" نظرت له بصدق وأجابته بمنتهى الصراحة " أنا مرقصتش مع حد غير المدرب لما كنت صغيرة ، وبابا ..." ابتلعت بمرارة لم تجلب الدموع لعينيها وتابعت " آخر مرة رقصنا كانت قبل ما يدخل المستشفى بأسبوع !" أبعدها للخلف مجدداً ثم جذبها مبدلاً مواقعهم واقترب للغاية منها حتى أصبحا شبه متعانقين وهمس بجانب أذنها " ومعايا !" قبضت أناملها فوق كتفه وأغمضت عينيها مستمتعة برائحته المسكرة لأنفها ، وتابعت التمايل بين ذراعيه كيفما يحركها وكأنها لم تتعلم سوى الخطوات التي يخطوها هو ، ومجدداً عاود أبعادها لتلاحظ أن الاغنية الأولى انتهت ، وبدأت أخرى ذات إيقاع أسرع قليلاً ، فهمست سائلة بابتسامة متوسعة " متهزرش يا ريان ، ودي كمان ؟!" لفها حتى ارتطم تلك المرة ظهرها بصدره ثم حركها بخطوات سريعة لأحدى الجوانب ، وكانت تلك الإشارة لجسدها بالحرية ، فالتفت حوله ترجع خطوتين للخلف تقدمهما هو قبل أن يميل بها مجدداً وينهضا حتى استقامة في التفافة دائرية ليست مبتذلة وإنما محاكية للأصلية ذات النمط السريع ، جعلت صدى ضحكتها الصاخبة تتردد في جميع أنحاء منزله الكئيب قبلها ، ليرتجل هو طمعاً في المزيد من ضحكاتها العالية التي يحصل عليها للمرة الأولى، و عاود لفها مرات متتالية حول نفسها لتزداد ضحكاتها قبل أن يجذبها له أخيراً محيطاً خصرها بقوة كى لا تسقط ، بينما استقرت يدها فوق صدره ترمقه بعشبيتين مبتسمين من أسفل خصلاتها المتمردة على جدليتها ، تثاقلت أنفاسه رغبة بها ، وهبطت فيروزتيه لشفتيها التي هربت الابتسامة من فوقهما وافترقا بأغراء في نداء كى يقبلها ، أقترب منها بهدوء ليتساقط جفنيها في ترقب وعلت أنفاسها تتسابق بين ضلوعها ، وما إن اقترب منها وتلامسا أنفيهما ، ارتفع صوت مؤقت الفرن لتبتعد للخلف كالمصعوقة بينما بقى هو بمكانه يلعن غباءه والطعام واقتراحه السخيف ان يعد لها شيئاً ، كان عليه أن يبتعد ويحظى بساعات راحة بعيد عن فتنتها المُهلكة لقلبه طوال اليوم ، ليحدثها من بين أسنانه بنبرة جاهد لأخراجها طبيعية ولكنه فشل " جهزي الأطباق لحد ما اطلع الأكل!" https://www.wattpad.com/story/364183153?utm_source=ios&utm_medium=link&utm_content=story_info&wp_page=story_details&wp_uname=anne-f-24