ٍلي عملٌ لآخرتي
كأني لن أَعيش غداً . ولي عَمَلٌ ليومٍ
حاضرٍ أبداً.لذا أُصغي ’ على مَهَلٍ
على مَهَل ’ لصوت النمل في قلبي:
أَعينوني على جَلَدي . وأَسمع صَرْخَةَ
الحَجَر الأسيرة : حَرِّروا جسدي . وأُبصرُ
في الكمنجة هجرةَ الأشواق من بَلَدٍ
تُرَابيّ إلى بَلَدٍ سماويّ .وأقبضُ في
يد الأُنثى علي أبَدِي الأليفِ :خُلِقْتُ
ثم عَشِقْتُ ,ثم زُهقت , ثم أفقتُ
في عُشْبٍ على قبري يدلُّ عليَّ من
حين ٍ إلى حين ٍ . فما نَفْعُ الربيع
السمح إن لم يُؤْنس ِ الموتى ويُكْمِلْ
بعدهُمْ فَرَحَ الحياة ِ ونَضْرةَ النسيان ؟
— محمود درويش