drila_29
هُيامي فيكِ، لو تدري، مجنّدةٌ
بِجَيشِ نارٍ، تُغنّي في دمي لَظَمى
أُحِبُّكِ… لا كقولِ الناسِ في لغَطٍ،
بلِ استغاثاتِ قلبٍ هدّهُ السّقمى
أنامُ باسمِكِ، أحيا في تفاصيلِكِ،
وتَشهقُ الروحُ إن غِبتِ، فما الحُلمى؟
سَكَنتِ في أضلُعي سِرًّا بلا أَذنٍ،
وصِرتِ في خاطري طِيفًا، وفي فمِّيَ النَّغَما
إذا تنفَّستِ، غنّى الوردُ في خَجَلٍ،
وإنْ تبسَّمتِ، خرَّ العِطرُ مبتسِما
كأنكِ النورُ في عَينِ الضريرِ، وقد
أفاضَ دمعًا، وقالَ: الآنَ قد بَصُرا!
أيا ابنةَ الحُسنِ، يا ذاتَ الكمالِ، ألا
أفيضُ فيكِ جنونًا يُزهِرُ العَدَما؟
هواكِ في القلبِ إعصارٌ يُمزّقني،
ولا أريدُ لَهُ سِلمًا، ولا حَسَما