eiulov

عزيزتي
          	أسمع صمتًا وكأنه رذاذُ عِتابَ غريق، أجيبي صمتي
          	 وأقتُلي هذهِ اللُغةَ التي قتلتني
          	
          	فأنا لن أصمُدَ بكلِ هذا الفقد

eiulov

عزيزتي
          أسمع صمتًا وكأنه رذاذُ عِتابَ غريق، أجيبي صمتي
           وأقتُلي هذهِ اللُغةَ التي قتلتني
          
          فأنا لن أصمُدَ بكلِ هذا الفقد

eiulov

أودُ لو أُخبِرَكِ يا ميليسا بأني كمثلِ كلِّ المُتعبين، أبقى شاعِرًا
          وأن هذهِ اللُغة لاتنكفُ عن تعذيبي، وبأني أحمِلُ قلبًا مُحتارًا كشمعةٍ وسط خلاءٍ مُترام تكادُ تُضيئ لاشيء منه، فأتمنى أن تتفهميني وترقي لي
           سأكتبُ لكِ غدًا إن إستطعت

eiulov

٢٢ يوليو مساءُ يومِ الإثنين 
          
          ينهال كل شيء من حولي ببطئ مقيت، بينما أرتجف لأملٍ أثر وعودٍ قديمة تجافت وعليّ أن أوفي بها، أخذ الأمر إثنا وخمسون يومًا لإخلافها، فكم سأحتاج لأوفي بها؟
          يسير كل شيء عكس تلك الوعود التي أخذتها، وأهابُ ذوبان الفرص سريعًا بينما يستمر التاريخ بالغرق والبحر بالهروب
          مُحبَتي، أنظري بأمري 
          علّكِ تجدين حلًا يتجلى عليه موت حُزن ذلك الأمل، فأنا أهابُ هلاكه
          وبينما تؤرقني الحُرية، تُفزعني تلك الثقوب كلما جال الأمر ببالي، فكيف أضمرها؟
          ولأن جلَّ ماتنافى هيَّ تلكَ الوعود، كيف سأنجو؟
          أخشى أن تكون هيّ نقطة المنفى، المآسي الانهائية التي تفتكُ بصدري منُذ ثمانية عشرَ عامًا،
          لذا ياعزيزتي 
          أكتبي لي وعدًا بتاريخ يُناسب لقائي بكِ، لنأخُذَ سِرًا وندفنها سريعًا، بسرية تامة
          ولاتنسي أن توفي به
          وحينها، سأُطعن وأُدمى ويغمى علي، بينما أفي تلك الوعود الزرقاء
          
          عزيزتي ميليسيا، طابَ مسائُك

eiulov

أنا ياعزيزتي تحت إنهيار دائِم،
           إنهيارٌ لايُسمَعُ  لهُ صريخ
          أنا وبكُلِ الفاجعات التي أصابتني بإستمرار أكادٌ أجنُّ لصياغتها..