elf0carat
لحظات، ولربما ساعات.. تمنَحُ الحياة فرصةً لتعاش
ولحظة واحدة تتكرر.. تسأل نفسك بها لمَ أنت حي إلى الآن.. ولمَ الموت صعب
هذا ليس ثنائي القطب عندي، هذا هو الإدمان. جدارٌ لا غشاء، يهلكني ويصيبني بالعمى النظري والحسي والعقلي. لا أتنفس الحياة ولا أعي بما حولي. أتركه فتسوّد حياتي. وأعود له وأخرج من الحياة
بكلا الحالاتين أنا لا أعيش.. حية ولا أتنفس.. بعينين ولا أرى.. وتطول الرواية...
elf0carat
@ jn-sadaf لا أدري إذا ما كانت الروح مثقلة أم خفيفة.
الجوف يخرج ما لديه، لا اختناق ولا شعور بالثقل. الأنفاس خفيفة. ولا توجد عتمة حولي ولست في الظلام
أنا أرى والدنيا ملونة. لكني أعجز عن الشعور بها. لا أرى الظلام ولا أشعر بالأنوار أيضًا
العالم مشع ولا يمكنني مواجهة شعاعه حوى لو أردت. أعقلي يتهرب أم أنا؟ لا أعلم
كيف يمكن وصف الانسان المخدر؟ هو واعٍ وغير واعي
لست مخدرة من الألم. لكني أسكر باستمرار وأغرق في وحل التهرب بما يخدرني. أضعت أربع سنوات من عمري وأنا تحت وطأتها، ووعيت على ما أنا به منذ نصف سنة. منذ ذلك الحين وأنا أشبه بمجنون. مسكون. ممسوس. اسأل نفسي لماذا لا أستطيع استشعار العالم. انا أراه ولكن لا يمكنني الإحساس به رغم محاولاتي المستميتة. ليس اكتئاب ولا رماد أو سواد فقد مررت بهم مسبقًا وأعرفهم وأعرف أشكالهم
الإدمان مخدِّرٌ حسي. أثره مثل المخدرات. إدماني لا يتردد صداه مع الإدمانات الشائعة من المخدرات وغيرها، لونٌ جديد لا يفهمه حتى الكثيرون. استغرقني سنتان من الجلسات النفسية ولم يدرك الطبيب ما أعانيه. وأدركته دونه
الاعتراف بالعجز مؤلم. لكني أعترف بعجزي أمامك لعل اعترافي لك يكون بداية تحرري من الإدمان. ادعي لي كما تحبين. فضياعي لا أقدر حتى على حصر دعاء له
•
Reply
jn-sadaf
@elf0carat أحسست من كلماتك أن الروح حين تثقلها الحياة تصبح أشبه بظلّ عابر.. لا حيّ ولا ميت، فقط يتأرجح بين البقاء والفناء. مؤلم أن يمتلئ الجوف بالاختناق ولا يخرج معه صوت، أن تلتفت حولك فلا ترى سوى عتمة تطيل الرواية بلا نهاية.. وكأن العمر ليس سوى انتظار ثقيل لما لا نعرف إن كان خلاصًا أم سقوطًا آخر.. أحيانًا تحتاج الروح إلى البقاء كما هي، بين الظلام وفي عمق أحزانها أكثر من المواساة وقول الكلمات الإيجابية..
•
Reply