رُوح

مَثلتُ أنها لا تعنيني بذرةِ مشاعرٍ من مشاعري السابقة ولكن قلبي قد فضحني أمامها. 

تكتُبُ يدايَّ عنكِ الآف الحروفِ لتشكيلِ قصةٍ تصِفُ عن مافي أعماقي تجاهكِ وكلهُ مِن أجلِ عيناكِ لا يسوى شيئًا أو يقترِبُ حتى خطوة من حُبي لكِ ، أجلِسُ بالساعات أستلهِمُ أفكارًا تُعبِّرُ عن النصف وأجدني تحت الربع، أتعرفين ... ما من كلامًا أو حتى مُحاولات تستطيعُ إصالَ لكِ أعماقي أو حتى ماهوَّ مُخبأٌ داخِلَ قلبي ، منذ أن التقينا أنا وأنتِ لأولِ مرةٍ أصبحتِ كُلَّ الهامي الذي أبحثُ عنهُ لوقتٍ طويل ، "أحبك" ليست بكافية أمامَ مِقدارِ مشاعري لكِ حلوتي، مهما حاولتُ أن أُعبّرُ عنكِ بالقافيات قد فشلت في كل مرة فليس أيُّ شيءٍ يُعبِّرُ عن مدى روعةِ صغيرتي، قد حاولت مِرارًا وتكرارًا أن أصِل لكِ بكاملِ مشاعري ووجدتني لم أتعدى حتى خطوة واحدة ، أُحِبُكِ يافطيرتي. 

يمسااالخير ياوجه البدر و الخير
          احترنا والله هذي ضي عينك ولا القمر
          و شلعة قلوبنا بسمة شفتك وحبة شامتك
          والليل ياليلي متلهف مثلي لسواد شعرك

ياحبيبي اقبل علي وياحيك
          تعال عانق يديني وسولفلي
          سالت دموعي عقب غيبتك
          تعال و علمني بحبك يواحشني

والله كثرة الهواجيس ياسعود
          و البن خلص والفنجان فاضي

سارحل ولن اعود مرة اخرى
          قد كسا الحزن ملامح وجهي
          وبات الجميع يعرف قصتي
          كيف انظر في اعين البشر
          فلقد كشف للبشر ذلك السر

انا تائهةٌ بجمالكِ الأخاذِ عزيزتي ، آهٍ لو تعرفينَ كيف أشعرُ عندما تبعثرينَ دواخلي عندما تلتقي عينيّ المغرمة بعينيكِ الخاطفة لأنفاسي المضطربة بحضرتكِ أمامي ، أنظرُ إليكِ وأرى عظمة ابداع ربي سبحانهُ بكِ حلوتي، سؤالٌ داهمَ عقلي لوقتٍ طويلٍ بلا إجابة واضحة، هل لكِ أن تكوني دليلِي وأن تخبريني بنفسكِ لماذا أنتِ جميلة بهذا القدر الذي يجعلُ نارَ غيرةٍ تُحرِقُ قلبي مِن مَن نظرَ وتطاول بخطفةٍ منكِ! ... أما عيناكِ ألتي تهت بـهما و بسحرهما ... جعلتني فيها كالغريقِ ألغيرُ ناجٍ منهما! أتنويينَ علي أم على قلبي الذائب بكِ أم على مشاعري ألتي تتراقص بعشوائية وأنتِ تقفينَ أمامي؟ يا الله ، سبحانَ من خلقكِ فسواك بـ أبهى صوركِ الفاتنة. 

حلوتي ، لا يغرُّكِ ما ترينهُ أمامَ عينيكِ، ففداخلي نارٍ تشتعِلُ  عندما يلمسُونَ بيديهم القذرة ماهوَّ وقودُ تلكَ النارِ الخامدة. 

يُنادي مَن يُحبُّ فلا يُجيبُ 
          أحاط به البلاء فكل يوم
          تقارعه الصّبابة والنّحيب 
          لقد جَلبَ البَلاءَ عليّ قلبي 
          فقلبي مذ علمت له جلوب 
          فإنْ تَكنِ القُلوبُ مثالَ قلبي 
          فلا كانَتْ إذاً تِلكَ القُلوبُ. 

- هـل لـلـحـيـاةِ أن تـمـنـحـنـي فـتـاةٌ لـذيـذةُ الـتـصـرفـاتِ مِـن بـعـدِكِ.؟