فاقدة وطني

اعترف حقا اني يئست .. من محاولات البحث عني عندك .. لا هي الكلمات ولا الذكريات ولا حتى رائحه قهوة جمعتنا في يوم ستردك الي ما دام قلبك فارغ مني .. وينتهي الحنين ..

تعبت من ملاحقة طيفك من زاوية لأخرى ....
          تعبت من إيجاد لغة لنتفاهم بها ومفردات لا نجرح مشاعرنا بها ....
          تعبت منك ... بمقدار تعبك مني بمقدار مابذلت حب من أجلي بمقدار ما افتقدتك ....
          تعبت منك جدا وأعلم انك تعبت مني أكثر وأكثر ....
          
          فكيف الخلاص ...!!!!؟؟؟؟؟

لا شيء يشبه امتزاج رائحة مطر الصيف مع تراب مدينتي الا ذاك العطر الذي استنشقه عند الاقتراب من صدرك الذي يشبه مدينتي جدا

هل من العدل ان اكسب محبتي لك فقط عندما ابدا بنسيان نفسي......
          هل تكون عادلا وتهبني حبا لا خسارات فيه ...
          "اسوأ الخسارات تلك التي نخسر بها انفسنا لنكسب غيرنا هي خسارات ابدية ومكاسب مؤقته"

حتى لو غبت عني وتركت بقايا احلامي في احدى زوايا قلبي هناك اشياء لن تستطيع اخذها .....!!!!
          مفرداتك التي بدات باستخدامها، مواقيت عملك، حتى رائحة عطرك اصبحت لي.....

أحن إليك حنين يمتزج بالأصالة والقدم اصبح حنيني إليك حنين عتيق جدا ، يشبه حنيني لاول يوم في المدرسة ، او لاول ايام العيد ، باختصار أحن إليك كثيرا كثيرا ....

وعد ربي هو "الطيبات للطيبون والخبيثات للخبيثون" ما اكرمك يارب عندما جعلت اطيب قلب في الدنيا يعشقني وما اكرمك يارب عندما اصبحت انا محبوبته وهو محبوبي ......

سلام عليك يا وطنا تقصف بطائراتهم صباحا وتودع ابنائك مساء ، مابين شهيد ومعتقل ومغترب

حتى عندما نكون بعيدين عن بعضنا ، مثل ذلك البعد الذي بين ام  وطفلها مهما كبرت المسافة وازدادت الايام كبر الحب وحجم الاشواق.
          شوقي لك تعدى شوق الام لطفلها ، وشوق الغائب لوطنه ، شوق المحروم من منزله.
          اصبحت لا اميز بين ايام فراقك ، فاليوم اسبوع والاسبوع شهور والشهر سنين.
            هل من العدل والحكمة ان تكون الحياة قاسية لدرجة حرماني منك.

كنت ادعو لك كل فجر بان يمنحك الله كل خير ولم انسى ان ادعو لنفسي ايضا
          وبالفعل قد منحك الله انا لاني كنت الخير الذي لم تعرفه وابعدك عني لانك كنت الشر الذي لم اعرفه