السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أحبّة
كيف حالكم؟ أتمنى أن تكونوا في أطيب حال
أعلم جيدًا أنني قد غبت كثيرًا عنكم وأن غيابي طال أكثر من المعتاد وأدرك تمامًا أن هذا التوقف قد ترك في قلوبكم بعض التساؤلات لكن صدقوني الأمر ليس بيدي، نحن في وقت عصيب فاختبارات الفصل الدراسي على الأبواب والزمن يركض والترم يوشك على النهاية وأنا غارقة في بحر من الضغوطات التي لا تنتهي، تذكرت كلمات الأجداد عن الأوقات التي تُمتحن فيها الأرواح قبل الأبدان وهذا ما أشعر به اليوم فكل شيء يبدو محمّلًا بثقلٍ شديد
أنتم تعرفونني وأعرف جيدًا أنكم ستتفهمون ما أمر به فأنا لا أستطيع أن أكتب أو أن أشارك شيئًا لا يعبّر عني كما يجب ولا أن أكتب شيء من قلبٍ منهك وأفكار مشتتة، أشعر وكأن الكلمات تتراكم في صدري لكنها لا تخرج كما يجب وربما لو كتبت الآن لكان حروفًا بلا روح، فأنا الآن في مرحلة لا أريد فيها سوى دعواتكم، نعم دعواتكم يا أحبّة
أنا هنا بين الكتب والأوراق والأرقام وفي صراعٍ مع الزمن أتمنى أن تمنحوني جزءًا من وقتكم بالدعاء وتغفروا لي تقصيري الذي لا أملك له حلًا الآن، وإن شاء الله بعد أن أتمكن من اجتياز هذا الامتحان الكبير سأعود إليكم كما كنت ولكن أفضل وأقوى وأكثر قدرة على العطاء
فلتظلوا في ذاكرتي كما كنتُم ولأكن دائمًا في قلوبكم، وإن شاء الله قريبًا جدًا سأكون معكم بقلبٍ مُطمئن وذهنٍ صافٍ