لو كنت اعلم ان الحلم يجمعنا لأغمضت طول الدهر أجفاني، و لقد رأيتك في منامي ليلة امس فنسيت ما قد كان من أحزان وحسبت نومي في حضورك يقظة حتى أفقت على فراق ثاني…
لو كنت اعلم ان الحلم يجمعنا لأغمضت طول الدهر أجفاني، و لقد رأيتك في منامي ليلة امس فنسيت ما قد كان من أحزان وحسبت نومي في حضورك يقظة حتى أفقت على فراق ثاني…
“يا من سكنت الروح ورحلت، تركتني غريباً في مدائن الذكريات، أتجول بين أطلال أحلامنا كمن يبحث عن ضوء في عتمة ليلٍ بلا قمر. قلبي، الذي كان ينبض بك، أصبح كعود جففته الرياح، وكل ما تبقى منه هو أنين خافت لا يسمعه أحد سواي. كيف لي أن أداوي جراحاً صنعتها يد الحب؟ وكيف لي أن أعيش نصفاً ناقصاً بعدما كنتُ أكتمل بك؟ آهٍ لو تعلم أن غيابك ليس مجرد رحيل، بل فراغ عميق يسكنني ويأبى أن يزول.”
أهوى شيطاني، بنعيم عذابي و استلذّ بطعم ألمي أراه يتراقص فرحاً لصرخات موتي البطيئة، يضيق ناظِريِ عن شيطاني اشق الطريق للظلام لا ارى فيه إنبثاق نور فقط عتمة جحيمِ تشل جسداً بعذبها و تظهر ماضٍ يقيدها حتى لا تستطيع التنفس و تتلاشى روح ارادت البقاء، خائفة من جحيمٍ يترقب مجيئها و شيطاناً ينظر لها و يهمس أنها مخلدة هُناك.
أهيم بك، في كل تفاصيلك و أنني اجعل عنقي يجف كي أبصرك و لعلى و عسى أن أراك بتفاصيلك الفاتنة و عينيك و آه من عينيك فالو عشقي لك كان محرمَ دعني أخبرك أنني اول الكافرين و عن حبك لن اتوب و الله يرحم من يقول آمين!…
احلم بك و أتمنى ان لا استيقظ ليحرقني الشوق كما تحرق دموعي وجنتاي لكنني أصبحت ادعي ربي كل ليلة ان ارى أسوء الكوابيس لكن لا اراك، فلا أريد ان ابكي بعد انتهاء قصة حب عشتها لوحدي و لا أريد من الشوق ان يحرق قلبي اكثر من هاذا فمن كثر الحروق اصبح اسوداً فأسأل الله ان يبعدني عن حب اصبح هوس و جنون!