أرى قلبا بحبك قد تمادى
وأسرف في معذبه ودادا
وعقلاً ليس يعقل فيك عذلاً
كأن العقل قد فقد الرشادا
ونفسا تشتهيك ولا تبالي صلاحا
كان ذلك أم فسادا وروحا لم تعد
تحتاج جسما تريد الروح بالروح
اتحادا وعينا كم تقر بك اقترابا
وعينا لا تطيق لك ابتعادا وجفنا
لم يعد يخشى سهادًا وجفنا
لم يعد يهوى رقادا وأذنا كلما
سمعت لك اسما تخيلت المنادي
والمنادى وكفا فيك كم مسحت دموعا
وكفا فيك كم سفكت مدادا إذا عشق الفؤاد
فكل جُزء بهذا الجسم يتبع الفؤادا
أبلغ حبيباً في ثنايا القلب منزله
أني وإن كنت لا ألقاه ألقاه وأن
طرفي موصول برؤيته وإن تباعد
عن سكناي سكناه يا ليته يعلم أني
لست أذكره و كيف أذكره إذ لستُ أنساه