يا أُمّ عوفٍ عجيباتٌ ليالينا
يُدنين أهواءَنا القُصوى ويُقصينا
في كلِّ يومٍ بلا وعيٍ ولا سببٍ
يُنزلنَ ناسًا على حُكمٍ ويُعلينا
يَدِفْنَ شَهْدَ ابتسامٍ في مراشفنا
عَذْبًا بعلقم دمعٍ في مآقينا
ويقترِحْنَ علينا أنْ نُجرَّعَهُ
كالسمِّ يجرعُه سُقراطُ تَوْطينا
يا أُمَّ عوفٍ وما يُدريكِ ما خَبَأتْ
لنا المقاديرُ من عُقبى ويُدرينا
-الجواهري